أحداث العراق: عودة الحذر لبنانياً وسورياً

ابراهيم الامين

“نحن في لبنان، أمام لعبة انتظار مملة، لكن قواعدها مضبوطة، من الملف الرئاسي الى الملف الامني الى الملف الاقتصادي الاجتماعي. والسؤال السائد على مستوى الجمهور، لا يتعلق فقط بما سوف يقوم به حزب الله، بل باحتمال عودة التوتر جراء تصرف البعض على أساس أن ما حصل في العراق يمثل نقطة ضد الخصم.في ملف الرئاسة، تتعزز حظوظ المواجهة. الحل واضح. إما تسوية من تحت، تقوم على تنازلات تقود الى الإتيان برئيس أضعف من الذي انتهت ولايته من دون أسف، وإما تسوية من فوق، تقوم على توازنات دقيقة، تتيح خلق دينامية جديدة في المشهد الداخلي اللبناني، ويكون عنوانها تسليم فريق المستقبل بأن مصلحته الحقيقية تكمن في إدخال تعديلات جوهرية على تحالفاته. سوف يخسر هنا شيئاً، لكنه سوف يربح هناك أشياء. لكن الخرق الخطير قد يأتي على أيدي مجموعات تعتقد أنه واجب عليها العودة الى مشاغلة حزب الله لبنانياً. وهذه اللعبة لا تقيم وزناً لكتبة أو خطباء، من الذين يعرضون خدمات التحليل والتوقع ربطاً بـ”إنجازات داعش”، من دون أن ينسوا اتهام سوريا وإيران بالوقوف خلف هذا التنظيم.وتحذر أوساط أمنية رسمية من مؤشرات سلبية لبعض الانشطة والخطوات القائمة في طرابلس وبعض مناطق الشمال، وأخرى على الحدود مع سوريا وفي عمق البقاع أيضاً.

السابق
«داعش» تقتاد الجنود العراقيين بالشاحنات وتعدمهم
التالي
المشنوق: العبث بالأمن ممنوع