دشّن وزير الثقافة روني عريجي مبنى متحف آثار صور في موقع الآثار البرية، وأطلق العمل بترميم المواقع الأثرية في المدينة التي تشمل المواقع البرية والبحرية، وذلك بتمويل من البنك الدولي ضمن مشروع الإرث الثقافي، بحضور النائب علي خريس، رئيس «مجلس الإنماء والإعمار» نبيل الجسر، قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني ورئيس بلدية صور حسن دبوق، وممثلين عن البنك الدولي والسفارة الإيطالية.
ويعود تاريخ إنشاء متحف صور إلى بداية السبعينيات، وقد تعرض للاعتداءات الإسرائيلية في العام 1982 وأعيد ترميمه في العام 1987.
وخضع المبنى المؤلف من طبقتين خلال العامين الماضيين لعملية تأهيل شاملة إلى جانب إنشاء مخزنين للقطع الأثرية وبوابة دخول.
وسيلي مرحلة افتتاح المبنى البدء بالمرحلة الثانية التي تشمل بتنظيم القطع الأثرية التاريخية العائدة لمختلف المراحل التاريخية ابتداء من العصر الحجري، مروراً بالحقبات الفينيقية والرومانية والصليبية والإسلامية وغيرها، ومن بينها عدد من النواويس المميزة في موقع آثار البص.
ويؤكد مسؤول المواقع الاثرية في الجنوب علي بدوي أنّ المتحف سيضم أيضا معلومات تاريخية عن صور ومركزاً تثقيفياً ومعلوماتياً بالتعاون مع «الاونيسكو»، وسيستفيد من ذلك الطلاب والتلامذة في أبحاثهم ودراساتهم في شأن الآثار والمراحل التاريخية وسواها.
ويقول إنّ «القطع الاثرية الموجودة كافية لملء الطبقتين وسيكون بينها القطع الأثرية التي عثر عليها في المقبرة الفينيقية في منطقة البص وناووس راقصات باخوس».
