تنسيق انتخابي بين “التقدمي” و”المستقبل” ولقاء قريب بين الزعيمين

هل يعود جنبلاط الى الحريري ؟

فيما تعيش الساحة اللبنانية على وقع ارتدادات زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري والاصداء التقييمية من مختلف الافرقاء لمضمون مواقفه، تحركت في شكل لافت خطوط المواصلات بين المقار القيادية على جبهتي استطلاع اجواء الزيارة الاميركية وما اذا حملت رسائل غير معلنة للمسؤولين واستشراف افاق المرحلة بما تحمل من محطات تبدأ الاسبوع المقبل مع جلسة انتخاب رئيس جمهورية في 9 الجاري تليها الجلسة التشريعية المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب.

ومع ان اي عنصر اضافي لم يطرأ على المشهدين الرئاسي والتشريعي بما يجعل نسبة الامل باحداث خرق في المحورين شبه معدومة، فان تسارع وتيرة اللقاءات لا سيما في عين التينة اثار ريبة في امكان بروز جديد على هذا الخط خصوصا ان المواقف التي اطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أوحت بشيء من الايجابية ازاء احتمالات المشاركة في الجلسة التشريعية، كما ان تحذير وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور من الفراغ في المؤسسات الذي لن يكون لمصلحة احد حمل على الاعتقاد بان شيئا ما يطبخ في كواليس اهل السياسة.

ودفق التطورات على الساحة اللبنانية يدفع حسب معلومات “المركزية” الى عقد اللقاء المرتقب بين رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في وقت غير بعيد، بعدما اعلن ابو فاعور منذ يومين ان لا شيء يمنع عقده في اي لحظة خصوصا ان رغبة التشاور قائمة لدى الجانبين كما العلاقة السياسية والصداقة الشخصية. وكشفت مصادر سياسية متابعة لـ”المركزية” ان الاستعدادات بدأت تحضيرا للقاء الذي سيغوص في اوضاع الداخل اللبناني واستحقاقاته لا سيما الانتخابات الرئاسية وملف التشريع والانتخابات النيابية التي لطالما شهدت تنسيقا واسعا وتحالفا بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في مناطق الجبل.

وكشفت المصادر ان مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري الذي يتولى مهمة التواصل مع التيار الوطني الحر ويعقد لقاءات تشاورية مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل توجه الى المغرب أمس الأول للاجتماع مع الرئيس الحريري الموجود هناك في اطار زيارة خاصة لوضعه في صورة المشاورات العونية – المستقبلية، ملمحة الى ان العماد عون قد يرسل موفدا من جانبه للاجتماع مع الرئيس الحريري بهدف الحصول على جواب نهائي وحاسم في شأن دعم ترشحه للرئاسة او عدمه، بعدما سمع عون خلال زيارته الاخيرة الى عين التينة مواقف تدعوه الى التأكد من دعم المستقبل له ليتم تبنيه كمرشح للرئاسة.

ومن المتوقع وفق المصادر ان ينتقل الرئيس الحريري من المغرب الى فرنسا التي تزورها تباعا شخصيات لبنانية سياسية في مقدمها الرئيس ميشال سليمان المرتقب ان يجتمع مع الرئيس فرانسوا هولاند في وقت لاحق، بما يتيح للحريري التشاور مع هؤلاء في المستجدات الداخلية وآخرها ما توصلت اليه حركة الاتصالات.

السابق
تخريج فوج الاجنحة البيضاء
التالي
حكيم: مطلبنا الاساسي تطبيق القانون حمايةّ للعبة