الأسد يفوز.. واللبنانيون يبدأون ولايته بالخوف من الرصاص

احتفالات لبنان بفوز بشار الاسد
بينما كان التلفزيون السوري يعلن فوز الرئيس السوري بشار الاسد بولاية جديدة بعد ثلاث سنوات من الحرب في سوريا وسقوط اكثر من مئتي ألف ضحية، كانت ضاحية بيروت الجنوبية تشتعل رصاصا ومواكب سيّارة تجول أحياء بيروت احتفالا بفوز الأسد، وصولا إلى الطريق الجديدة والأسرفية. الامر الذي استفز مشاعر كثير من اللبنانيين عانوا من النظام السوري المتهم باغتيال لبنانيين وسجن المئات منهم، وأوّل نتائج فوز الأسد أنّ اللبنانيين بدأوا ولايته بالخوف من الرصاص والموت. وهذا ليس تفصيلا أو صدفة عابرة.

بينما كان التلفزيون السوري يعلن فوز الرئيس السوري بشار الاسد بولاية جديدة بعد ثلاث سنوات من الحرب في سوريا وسقوط اكثر من مئتي ألف ضحية، كانت ضاحية بيروت الجنوبية تشتعل رصاصا ومواكب سيّارة تجول أحياء بيروت احتفالا بفوز الأسد، وصولا إلى الطريق الجديدة والأشرفية. الامر الذي استفز مشاعر كثير من اللبنانيين عانوا من النظام السوري المتهم باغتيال لبنانيين وسجن المئات منهم، وأوّل نتائج فوز الأسد أنّ اللبنانيين بدأوا ولايته بالخوف من الرصاص والموت. وهذا ليس تفصيلا أو صدفة عابرة.

مرة جديدة يوصل اللبنانيون رسائلهم عبر الرصاص. فبعد مشاركة حزب الله العلنية في تنظيم الانتخابات السورية في لبنان احتفل حزب الله ومناصروه بفوز الرئيس السوري بشار الاسد بولاية جديدة فأطلقوا الرصاص بشكل كثيف جدا ونظموا المواكب التي جالت احياء بيروت حاملين صور الاسد غير آبهين بحساسية الوضع الداخلي والانقسام الحاد بين مؤيدي الاسد والمعارضين له.

احتفالات لبنان بفوز بشار الاسد

ولم يقتصر الامر على الرصاص والمواكب السيارة، بل اشتعلت جبهة من نوع آخر ساحتها الواتس آب والفايسبوك والتويتر وكل ما له علاقة بالعالم الافتراضي حيث كانت التهاني تنتقل بسرعة البرق.

  شارل جبور شارل جبور

في حديث لـ”جنوبية” قال الصحافي المناصر لقوى 14 آذار، شارل جبور، تعليقا على حفل الابتهاج هذا: “ما حصل من عمليات ابتهاج بالامس هو تحد سافر لمشاعر اللبنانيين. هذه التصرفات مقصود منها استفزاز مشاعر اللبنانيين، وهذا فريق يتصرف بمنطق التحدي والفوقية. وقد اعتاد قسم كبير من الشعب اللبناني عند كل انتصار وهميّ على المسيرات التي تستفز مشاعر اللبنانيين، واستخدام ما يحبونه كثيرا اي السلاح وهو علة وجودهم ولا يستطيعون العيش من دونه. وما حصل هو امر مؤسف وبدل ان يكونوا مساهمين في عملية انتخاب رئيسهم تجدهم مساهمين في الاحتفال بوصول رئيس دولة اخرى واعادة التجديد له ولصوره”.

 فيصل عبد الساتر فيصل عبد الساتر

في المقابل قال المحلل السياسي المناصر لحزب الله وقوى 8 آذار، فيصل عبد الساتر في حديث لـ”جنوبية”: “طبعا لم أطلق الرصاص، فأنا ضد هذه العادة السيئة من حيث المبدأ. ويجب علينا كمواطنين ان نستنكر مثل هذه الاحتفالات التي تعبّر عن فرح ما لأن الابتهاج بانتخاب رئيس لا يمكن أن يُعبّر عنه باطلاق الرصاص لأنّ ذلك يخلق حالة هلع وخوف لدى الآمنين، خصوصا أنّ مدنيين قد يسقطون، إضافة الى أنّ هذه النزعة لا تدّل على تحضر ورقيّ. لذا علينا ان نعبّر بالمفرقعات النارية او بالمواكب السيارة، فهذه عادات لا تخرق القوانين. وردة فعل المناصرين طبيعية فهم أراداو أن يوجّهوا رسالة الى الرئيس الاسد  كونه فاز بعد الحرب التي خيضت ضدّه، ولو أنّهم عبّروا دون اطلاق الرصاص لما شكل الامر استفزاز للاخرين.

ويبقى الجدل مستمرا على طريقة “ضيعة ضايعة” في أم الطنافس الفوقا.  وأوّل نتائج فوز الأسد أنّ اللبنانيين بدأوا ولايته بالخوف من الرصاص والموت. وهذا ليس تفصيلا أو صدفة عابرة.

السابق
الفرقة النيبالية تنظف قلعة دوبيه
التالي
العلامة محمد حسن الأمين: أخطر ما نواجهه اليوم سلطة تتحدث باسم الدين