صحوة مسيحية بلبنان: الراعي والرئاسة والحكمة – الرياضي

الراعي والحكمة - الرياضي
بين حرب سنية – شيعية مغتوحة، واحتقان مسيحي – إسلامي يعيدنا إلى العام 1975، عاد المسيحيون بقوّة في الأسابيع الأخيرة ليكونوا جهة بدا أنّ اللبنانيين نسوها خلال السنوات الأخيرة. فمن حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي وزيارته الإشكالية إلى إسرائيل، وبين ترشيح سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية ووقوف ميشال عون بوجهه، وبين عودة الحكمة إلى واجهة الأحداث الرياضية – الأمنية – السياسية في الشارع، يبدو أنّ المسيحيين في "صحوة" لا سابق لها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005.

بين حرب سنية – شيعية مغتوحة، واحتقان مسيحي – إسلامي يعيدنا إلى العام 1975، عاد المسيحيون بقوّة في الأسابيع الأخيرة ليكونوا جهة بدا أنّ اللبنانيين نسوها خلال السنوات الأخيرة. فمن حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي وزيارته الإشكالية إلى إسرائيل، وبين ترشيح سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية ووقوف ميشال عون بوجهه، وبين عودة الحكمة إلى واجهة الأحداث الرياضية – الأمنية – السياسية في الشارع، يبدو أنّ المسيحيين في “صحوة” لا سابق لها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005.

 

بعد دقائق قليلة على انتهاء المباراة الرابعة بين فريقي الحكمة والرياضي لكرة السلة، والاشكال الذي شهده ملعب غزير شرق بيروت، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات وتحولت اللعبة الرياضية الى حرب طائفية بين الجمهورين، المسلم والمسيحي.

اشكال بين الحكمة و الرياضي

فمنهم من وصف لاعب الرياضي الذي كان له النصيب الاكبر في الاشكال، اسماعيل أحمد، بالبطل، ومنهم من اعتبر أن الحكمة أكثر حضارية بعنوان: “زقفوا بحضارة ﻷنو ما نزلوا عل الملعب متل ما صار بالمنارة”، وأحدهم علق: “جكارة فيون (أي بالحكمة ) بدنا نقول حريري، نصرالله والرابية كلا”. في استحضار لحلف غير موجود بين الشيعة والمسيحية والسنّة ضدّ مسيحيّي الحكمة!!

ومنهم من اعتبر أنّ الاشكال له إيجابية وحيدة هو إعادتنا إلى زمن الصراع الجميل واللطيف والهادىء، قبل 7 أيّار والحرب السنية الشيعية، لتحويل الضغط إلى إسلامي – مسيحي. وكان لافتا تعليق الممثل اللبناني زياد عيتاني الذي كتب على صفحته الفايسبوكية: “الشعب اللبناني مستعد يرجعك 39 سنة لورا…بمباراة كرة السلة واذا بتحب عرض خاص سني – شيعي للعودة 1400 سنة لورا اتصل هلق على 1975 وطلوب صحن فتنة…بيوصل لعندك على الشاشة بالبيت ليش في أحلى من لبنان”.

“جنوبية” اتصلت بزياد فأكّد أنّ “المسؤولية ليست فقط على المجتمع كما يحاول ترويجها الكثيرون بل المسؤولية اﻷكبر تقع على النوادي نفسها باﻹضافة الى اﻹعلام والسياسة التي تحاول دائما بثّ النعرات الطائفية.” وتساءل عيتاني: إإذا كانت الفرق الرياضية عندما تفوز بأيّ مباراة تجيّر ربحها لزعيم طائفة وحزب تزوره وتهديه الكأس، وإذا كان تمويل هذه النوادي من أشخاص تابعيين ﻷحزاب بشكل كامل فكيف سيكون جمهورهم؟”، ودعا إلى: “محاسبة اﻷندية محاسبة صارمة لكي ﻻ تتكرر هذه المهزلة”.

هكذا إذا عاد اللبنانيون أمس إلى زمن الصراع المسيحي – الإسلامي. حين كان “الحكمة – الرياضي” عنوانا لاستكمال الحرب الأهلية التي انتهت العام 1990 بشكل رسميّ. وحين كانت مباريات كرة السلة تنفيسيا لهذا الاحتقان، فيما مباريات “النجمة – الأنصار” تنفيسا لاحتقان سنيّ – شيعيّ آخذ في التبلور.

لكنّ الثابت أنّ المسيحيين عادوا بقوّة في الأسابيع الأخيرة ليكونوا جهة بدا أنّ اللبنانيين نسوها خلال السنوات الأخيرة. فمن حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي وزيارته الإشكالية إلى إسرائيل، وبين ترشيح سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية ووقوف ميشال عون بوجهه، وبين عودة الحكمة إلى واجهة الأحداث الرياضية – الأمنية – السياسية في الشارع، يبدو أنّ المسيحيين في “صحوة” لا سابق لها منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005.

السابق
الأدلة على إستخدام غاز الكلور في الهجمات بسوريا تحرج الغربيين
التالي
عدم التدخل الامريكي .. تصويت لصالح الأسد