لماذا أُطلق سراح من خطّط لاغتيال الراعي؟

ذكرت صحيفة “الأخبار” ان الأجهزة الأمنية اوقفت المشتبه فيه جيكار س. (سوري – مواليد ١٩٩٠) في حملايا كان يقوم بتصوير بعض الأماكن بواسطة هاتفه الخلوي بالتزامن مع زيارة البطريرك بشارة الراعي. وأقرّ الشاب بأنّه على مدى أربعة أيام كان يقوم بمفرده بتصوير بعض المواقع والطرقات المؤدية إلى بلدة حملايا والشوارع داخل البلدة، كاشفاً أنّه يعمل للاستخبارات السورية ويُرسل الصور إلى والده المقيم في منطقة البقاع كل يومين عبر موقع التواصل الاجتماعي. وذكر أنّ والده أعلمه بزيارة البطريرك لبلدة حملايا بتاريخ ١٧ الجاري، مشيراً إلى أنّ مهمته كانت تقتضي التصوير وإجراء الاستقصاءات عن الأماكن التي سيزورها الراعي بغية إرسال هذه المعلومات إلى الاستخبارات السورية. كذلك اعترف، ومن دون ضغط، أنّ شقيقه روديني الذي يقيم في إحدى قرى الجنوب يعمل معه لجهاز الاستخبارات نفسه.

لم يكتف جيكار بذلك، بل ادّعى أنّ الاستخبارات السورية تريد المعلومات لأنّها بصدد الإعداد لعمل أمني تزامناً مع زيارة البطريرك لحملايا، كاشفاً أن جهاز الاستخبارات جنّده منذ نحو سنة ونصف سنة لقاء أجر قدره ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية شهرياً، مشيراً إلى أنّ المقدم السوري غالب حسن يتولى تسليمه هذا المبلغ.

ودفعت خطورة هذه المعطيات بحسب الصحيفة، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، إلى إحالة الموقوف مع ملف التحقيق على شعبة المعلومات التي اكتشفت أن جيكار لا يتمتع بكامل قواه العقلية. وتكشف المعلومات للصحيفة أن الموقوف أثناء إعادة استجوابه أمام عناصر الفرع رسم عدة سيناريوات متخيّلة، وتحدّث عن معطيات لا يمكن الركون إليها، وثبت عدم وجود أي أساس لها من الصحة. وأكّد مسؤول في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لـ«الأخبار» أن فرع المعلومات ترك الموقوف، مشدداً على أن هذه القضية «لا تستحق التوقف عندها. الأمر يقتصر على شاب مختل عقلياً اخترع قصة لا أساس لها».

السابق
الأوكرانيون يفضلون السلام
التالي
أمن الدولة يوقف مزورين في البقاع