أمانة 14 آذار: المس بالدستور مع الفراغ دعوة حرب أهلية جديدة

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، في حضور النائب دوري شمعون ومنسق الأمانة العامة فارس سعيد وإدي أبي اللمع، نادي غصن، نوفل ضو، ساسين ساسين، شاكر سلامة، سيمون درغام، جوزف كرم، وليد فخر الدين، يوسف الدويهي، واجيه نورباتليان، آرديم نانيجيان، إيلي محفوض، نجيب أبو مرعي، سيمون أبو فاضل، وسام أبو حرفوش، رلى موفق وطانيوس شهوان.

وبعد الإجتماع وصف منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد المرحلة بأنها من “أخطر المراحل التي مر بها لبنان”، معتبرا أن “دخول البلد في مرحلة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية هو ضرب واهتزاز لكل مؤسسات الدولة وبكل تراتبيتها الدستورية، وبالتالي القول ان هناك مؤسسات قادرة على ضبط الأمور ربما إداريا ولكن على المستوى الميثاقي والسياسي دخل لبنان بمراحل شبيهة بعامي 1988 و2007”.

وأكد سعيد أن “14 آذار ستواجه هذه المرحلة موحدة ولا فائدة من عودة الطوائف إلى تقوقعها وأن تواجه المرحلة من مربعاتها الطائفية أو الحزبية، وأن الكلام عن ترويكا باستطاعتها إدارة لبنان بطوائفه كافة كلام يضرب جوهر لبنان والدستور والميثاق الوطني”.

وقال: “الدستور كلف اللبنانيين مئة ألف شهيد، مسلمين ومسيحيين، والمس بهذا الدستور في هذه اللحظة المفصلية لأننا دخلنا مرحلة الفراغ في سدة الرئاسة هو دعوة للبنانيين إلى حرب أهلية جديدة، وإننا سنقف كقوى سيادية وديموقراطية وسلمية في مواجهة كل من يفكر بأنه يريد نسف الدستور أو إستبداله بدستور آخر ويعتبر نفسه في هذه اللحظة بأنه يستطيع إملاء ما يريده بواسطة سلاحه”.

وردا على قول النائب العماد ميشال عون بالمثالثية، قال سعيد: “كلامه قديم ونذكر اللبنانيين بأن النظام السوري في عهد الرئيس حافظ الأسد فرض على اللبنانيين الإتفاق الثلاثي ولكن إتفاق الطائف في العام 1989 أتى لنسف المثالثة وللعودة إلى المناصفة الإسلامية – المسيحية، وجاءت ثورة الأرز لتقول نعم للعيش المشترك، ونحن تصالحنا في ساحة الشهداء. وصحيح أن الرئيس رفيق الحريري عندما استشهد كان زعيما سنيا إنما من حمل نعشه وجعله رمزا وطنيا عابرا لكل الطوائف هم جميع اللبنانيين، كما نعتبره جميعا أيقونة وطنية. والعودة بنا إلى المثالثة هي دعوة الطوائف أن تعود إلى مربعاتها الداخلية وأن تتساكن في حرب باردة في ما بينها ونؤكد أن أي إتفاق بين طائفتين تدفع ثمنه الثالثة”.

أضاف: “يدعي العماد عون من خلال طرحه للمثالثة أن يخوض زعماء الطوائف معارك على مرحلتين: الأولى حسم آحادية زعامتها داخل طائفتها على حساب الزعامات الأخرى. والمعركة الثانية تحديد أحجامها مع الزعامات الأخرى في لبنان وذلك يعني دعوة اللبنانيين إلى حرب أهلية، وهذا شيء مرفوض وسنقف له بالمرصاد كقوى 14 آذار، مسلمين ومسيحيين، وسنكون سدا منيعا أمام من يريد العودة بنا إلى مثلث طائفي وحرب باردة بين اللبنانيين”.

السابق
الجنوب تحرّر: لا خبز ولا حريّة.. ونزوح أكبر من أيّام الاحتلال
التالي
أوغاسبيان: 8 آذار لا تطرح شيئا مقابل تنازلنا عن جعجع