تهتز المؤسسات الدينية في اسرائيل والولايات المتحدة من جراء الكشف عن فضيحة فساد جديدة في جمعياتها الأميركية، إذ تم اعتقال رجل دين كبير ومجموعة من رجال الدين العاملين تحت قيادته في نيويورك للاشتباه بأنهم سرقوا 12 مليون دولار من أموال التبرعات المخصصة لمساعدة اليتامى والمعوقين اليهود.
واعتبرت القضية “فضيحة كبرى”، إذ ان الحديث يجري عن ثلاث جمعيات تعمل منذ وقت طويل ولها مصداقية عالية وتنجح في كل سنة بجمع تبرعات بمئات ملايين الدولارات من رجال الأعمال اليهود والأميركيين.
والمتهمون هم: الحاخام شموئيل هيلر، الذي يعتبر من أهم الشخصيات الدينية اليهودية في الولايات المتحدة. والشبهات حوله انه سرق 8 ملايين دولار، على الأقل. ومراقب الحسابات في الجمعيات الثلاث مشتبه بسرقة 800 الف دولار، ومبالغ أخرى تم استخدامها في ترميم بيته وحانوت لزوجته. ومدير عام إحدى الجمعياات، أييرا كورمان، يشتبه بأنه حول مبالغ من المال تقدر بمئات الوف الدولارات الى أشخاص حولوها الى حسابه لاحقا. والتاجر دانئيل لانيادو، متهم بسرقة مليون دولار.
وحسب مصادر في القيادة اليهودية التي تشارك هذه الجمعيات في جمع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين في اسرائيل والولايات المتحدة، فإن الحاخام هيلر، كان قد أقام صلاة خاصة في مطلع الشهر على ضوء محاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، ايهود اولمرت، خصصها للتضرع لله أن يحمي اسرائيل من الفساد والفاسدين. ولمم يتوقع سامعوه انه مشتبه بسرقة مبلغ من المال يساوي أضعاف ما ادين اولمرت بسرقته.
