رسمت ’قلباً’ فتعرضت للجلد من قبل عمها!!

لم تكن الطفلة نور س. تعلم أن «خربشة» بريئة على دفتر المدرسة ستتسبب بجلدها. لم تُجلد نور فحسب، بل ضُربت بوحشية على يدي عمّها من دون أن يجرؤ أحد على التدخّل لمنعه. القصّة حصلت منذ أربعة أيام في أحد أحياء مخيم صبرا، إذ اكتشف يحيى س. أنّ ابنة شقيقه طارق الذي يعمل سائقاً عمومياً، التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها، قد رسمت على هامش دفترها المدرسي صورةَ لقلب بقلم الرصاص.

كان قلباً يُشبه كل القلوب التي يرسمها الأطفال أثناء لهوهم، لكن الرجل لم يتمالك نفسه.

رأى فوراً أن الطفلة أتت أمراً منكراً، فقرر إقامة الحدّ عليها نصرةً لدينه. قام الرجل، ببساطة، بـ «جلدها».

جَلَدها عدة جلدات حفرت عميقاً على ظهرها الطري. ثم عمد إلى ضربها على وجهها مراراً كي لا تُكرر فعلتها الشنيعة. «كيف تجرؤ طفلة على رسم قلب… يا غيرة الدين».
كأنّ لسان حال الرجل المؤتمن على أبناء أخيه يردد هذه الكلمات من دون أن يعبأ بأحد.

وللعلم فإن للعم المعنف شقيق يدعى ماهر س. قُتل في معارك القصير ضمن صفوف «جبهة النصرة». لم تمر الحادثة بلا ردود فعل. تفاعلت القضية في أرجاء المخيّم، ولا سيما أن العم كان يفاخر بتطبيقه شرع الله وإقامة الحدّ على ابنة شقيقه. وعلى الأثر، وبرغم غياب الأجهزة الأمنية اللبنانية عن هذه الجريمة، تدخّلت اللجنة الأمنية الفلسطينية لتوقف المدعو يحيى س. (فلسطيني الجنسية) في مخيم صبرا بجرم اعتدائه بالضرب على ابنة شقيقه نور.

وبعد اعترافه بفعلته، قص عناصر اللجنة الأمنية شعر رأس المعتدي وضربوه «فلقة» على رجليه، ثم حبسوه ثلاثة أيام قبل الإفراج عنه.

السابق
يهود لبنان يكسرون عزلتهم بإعادة فتح كنيس ’ماغن أبراهام’
التالي
سليمان يوجه رسالة إلى مجلس النواب