رأى رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم أن “لبنان شهد أمس حدثا تاريخيا عظيما يوازي في أهميته انطلاق حركة المقاومة ضد إسرائيل والانتصارات المجيدة التي حققتها على العدو، هذا الحدث تمثل بعودة الروح إلى الحركة النقابية في لبنان والزخم الجماهيري للتظاهرة التي دعت إليها هيئة التنسيق النقابية الذي اجتاح كل الحواجز والسدود الطائفية التي أقامتها الطبقة السياسية طوال العقدين الماضيين من أجل تفتيت الحركة النقابية وتمزيق الشعب اللبناني. أما الجانب الثاني من هذا الحدث فقد تمثل بذلك السقوط السياسي والأخلاقي للطبقة السياسية، والذي عبرت عنه بشكل صارخ جلسة مجلس النواب”.
ولفت إلى ان “الطبقة السياسية المهيمنة التي تتذرع دائما بموضوع تأمين الواردات لتغطية نفقات سلسلة الرتب والرواتب لكي لا يتفاقم العجز ويزداد حجم المديونية، كانت تتجاهل دائما الإجابة عن السؤال: من أين جاء الدين العام، وكيف تراكم، ولماذا؟”، متمنية على “القضاة الشرفاء أن يقتدوا بزملائهم الإيطاليين الذين شكلوا في التسعينات نقابة لهم باسم “أصحاب الأيادي البيضاء” وتصدوا للفساد في بلادهم، قيام مثل هذه النقابة عندنا، وإنني على استعداد لأن أزودهم بكل الوثائق والمستندات التي تمكنهم من إدانة المرتكبين واسترداد المال العام المنهوب”. واكد ان هيئة التنسيق النقابية هي التي انتصرت امس، وأن الطبقة السياسية هي التي هزمت”.
