..اعتدى عليهما جنسياً في عدشيت القصير

بابتسامة بريئة وصوت طفولي ردّ التحية م. ابن الأربع سنوات في بلدة عدشيت القصير في الجنوب مكملاً طريقه للعب مع أخوته غير عالم بما يدور حوله في عالم الكبار حيث بعض الوجوه البشرية التي تخفي خلفها أنياب وحوش مفترسة لا تأبه بالطفولة ولا بالأخلاق والقيم…

ف. ح.(16 عاما) من عدشيت ايضا غرّر بالطفل م. وابن عمته (5 اعوام) فاستدرجهما كلّا على حدة، تمكّن من الاول قبل نحو اسبوع لكنّ القدر حال دون اكمال “جريمته” بحق الثاني، اذ صودف مرور مواطن فأشبعه ضربا. وفي التفاصيل كما رواها أحمد سويدان، والد الطفل الاول، أنّ أحد ابناء البلدة الذي صودف مروره في بستان زيتون قريب من منزل الجاني، رآه بوضع مريب قبيل الاعتداء على الطفل، فأوقفه وافاد العائلة التي اشتكت على ف.، في وقت بدأت مساعي المصالحة التي شارك فيها سويدان، غير عالم بأن ابنه ضحية أيضا. وفي احد اللقاءات مع عائلة ف.، التي رفض بعضها الاتهامات في حق ابنها، تعرّض سويدان للضرب على رأسه بآلة حادة ولضربة سكين في يده. وبعد توقيف ف. من السلطات المختصة أقرّ بأنّه اعتدى على الطفل م. قبل مدة، فتمت معاينة الولد من الطبيب الشرعي الذي أكّد الفعل بسبب وجود تورّم واحمرار.
وذكرت والدة م. انّها سألت ابنها لاحقا عمّا حصل فأخبرها أنّ ف. استدرجه الى قرب شجرة زيتون واعتدى عليه، ولما شعر بالوجع الشديد هرب ولم يعد يقبل بمرافقته مرّة اخرى، ولفتت الى أنّه كان غرّر بإبن عمته مغريا اياه بـ 1000 ليرة. وعن حال م. النفسية أشارت الى أن اعوامه الاربعة تجعله غير عالم بما حصل، وهو يكمل حياته بشكل عادي، في حين أن قريبه في حال نفسية أصعب لأنّه شهد على الاشكال الذي حصل عند توقيف الجاني والتضارب بالأيدي، ما أثّر عليه.

السابق
فتفت استغرب الحديث عن التمديد لسليمان: غير ممكن من الناحية السياسية
التالي
«المكتبة الوطنية»: المرحلة الأخيرة