العاملون للانقلاب على ’روحاني’ يتهمونه بالتشدّد الديني

أنصار الرئيس روحاني بدا يتأكد لهم ان التيار المحتكر للسلطة منذ عقود يخطط بجدية لاسقاط روحاني وحكومته بشتى الوسائل، لكن قبل ذلك، الاساءة لها وإسقاطها من عيون أنصارها.

وقد مارس هذا التيار المدعوم بقوة من اركان النظام، لاسيما قادة الحرس، خطة الهجوم المباشر على الحكومة والاساءة للرئيس من خلال الزعم انه مساوم للغرب الذي سعى الى انتزاع القدرة النووية من النظام، وصار يسمسر بالملفات الوطنية من اجل كسر طوق العقوبات التي يقول هذا التيار انها كانت تافهة ولا تؤثر ولو قيد انملة على الاقتصاد.

صفقة أسلحة مع أميركا!

آخر مخططات هذا التيار انتاج فيلم يحمل اسم «انا روحاني» يتهم فيه روحاني بانه من المساومين الرئيسيين مع اميركا، وانه تسلم أسلحة منها في اطار صفقة او ملف ماك فارلين أوائل الحرب مع العراق، وان روحاني هو رجل عسكري في الواقع، وليس رجل دين. ويشكك الفيلم بحصول روحاني على شهادة الدكتوراه، وانه كان دوماً من المتشددين الأصوليين خلافاً لما يزعم الآن بانه كان وما زال رجل دين معتدل، وانه الى جانب الشعب وضد اركان النظام المحتكرة للسلطة.

متشدد في حجاب المرأة!

وخلافاً لدفاع روحاني عن حقوق المرأة يزعم منافسوه انه من المتشددين الذين فرضوا الحجاب قسراً على المجتمع، وانه يدعو اليوم لايجاد نظام علماني ديني خلافاً لارادة نظام ولاية الفقيه.

انصار روحاني انتقدوا بشدة مثل هذه الإساءات، واعتبروها صادرة من اركان النظام التي تدعي انها تطالب بالوحدة والتعاضد بين القوى السياسية في حين ترى في روحاني خطراً عليها، لانها لا تؤمن بالديموقراطية ولا تعترف بالحريات المشروعة للمواطنين وتصر على البقاء في السلطة تحت ذرائع مكشوفة مثل الدفاع عن ولاية الفقيه والوقوف ضد ما يوصف بالخطر الاميركي وإلاسرائيلي!

السابق
20 مدينة تتصدر قائمة التلوث العالمي… بينها الدوحة
التالي
صواريخ «رياح الشرق» السعودية تقلق تل أبيب وتخيف طهران