من هم الإسرائيليون الجُدد؟

مع مرور 66 عامًا على قيام دولة إسرائيل يتّضح أنّ الإسرائيليين الجُدد يختلفون كثيرًا عن جيل المؤسسين: يغيّرون عملهم، يعتمدون في معيشتهم على آبائهم ولا يتنازلون عن قضاء أوقات الترفيه.
تحتفل إسرائيل اليوم بمرور 66 عامًا على تأسيسها. يعرض استطلاع مميز أجريَ لصحيفة يديعوت أحرونوت (الصحيفة الأكثر قراءة في إسرائيل) من قبل معهد الدراسات والاستطلاعات بإدارة رافي سميث، صورة واسعة وشاملة علن الإسرائيليين طراز 2014. أشار نصفهم إلى أن الدولة تسير في طريق غير صحيح، أما النصف الآخر فقد أشار إلى أنّه يمينيّ، ولكن معظم الإسرائيليين يبتعدون عن السياسة.

ومن الجدير ذكره أن الاستطلاع قد أجري على 500 شخص، وهي عينة تمثّل شريحة السكّان اليهود البالغين (18 فما فوق) مع نسبة خطأ 4.5%.

في مؤشّر التفاؤل: يعتقد أقل من ثلاثة من بين عشرة إسرائيليين أنّ دولة إسرائيل “في الطريق الصحيح”، ويعتقد النصف تقريبًا أنّ إسرائيل لا تتواجد على الطريق الصحيح. الشعور لدى كبار السنّ، أبناء 50 عامًا فما فوق، هو أكثر تفاؤلا بقليل، بينما بالنسبة للشباب، الذين لم يبلغوا سنّ 34 بعد، فإنّ الشعور أكثر تشاؤمًا. وفقًا للاستطلاع، فالنساء أقلّ تفاؤلا من الرجال: 59% من النساء يعتقدنَ أنّ إسرائيل ليست على الطريق الصحيح، بينما يعتقد ذلك فقط 48% من الرجال.

وقد سُئل المستطلَعة آراؤهم إنْ كانوا يشعرون بأنّ الفرص الاقتصادية لجيلهم أكبر أم أقلّ من تلك التي كانت لجيل والديهم. بالنسبة للشباب الذين هم أصغر من 34 عامًا، فقد تماثلت نسبة من يقول إنّ الفرص الاقتصادية لهم “أكثر” ومن يقول إنّها “أقل” من جيل والديهم. أيّ إنّ الشباب يعتقدون أنّ أوضاعهم الاقتصادية مماثلة لتلك التي كانت لوالديهم. ولكن كلّما كبر السنّ، أجابت نسبة أكبر بأنّه كانت هناك “فرص أكبر” لوالديهم. يعتقد المستطلَعة آراؤهم من أبناء جيل 50 فما فوق أنّهم كانوا يملكون فرصًا أكبر من والديهم، بينما في جيل 35-49، فإنّ نصف الإسرائيليين يعتقدون بأنّه كانت لهم فرص اقتصادية أكبر.

سُئل أبناء سنّ 50 فما فوق إنْ كانوا يقدّمون أيّة مساعدة لأبنائهم الذين تعدّوا سنّ 18. أشار 65% بأنّهم يساعدون أبناءهم، بعضهم على أساس ثابت والآخرون في حالات معيّنة. سُئلت مجموعات الشباب ومجموعات الفئة العمرية المتوسّطة إن كانوا يتلقّون مساعدة اقتصادية من والديهم. بالنسبة للشباب، فقد أشار أكثر من النصف بأنّهم يتلقّون مساعدة مالية من والديهم، وأكثر بقليل في حالات معيًنة مثل المناسبات، المشتريات، التعليم وما شابه؛ أي أكثر من تلقّيها على أساس ثابت. وظهر من المعطيات أيضًا أنّ نحو ربع الفئة العمرية 35-49 يتلقى مساعدة من والديهم.

وما هي الهواية المفضّلة للإسرائيليين؟ أصبح “الشواء على النار” في يوم الاستقلال تقليدًا، ويؤكّد الاستطلاع على حقيقة أنّ الكثير من الإسرائيليين يحبّون أكل اللحوم. وفقًا للمعطيات، فإنّ اتجاه النباتية والطبيعية لا يلائمنا كثيرًا: 94% يأكلون اللحوم، بينما 4% فقط يعرّفون أنفسهم بأنّهم نباتيّون و2% طبيعيّون. 30% من الإسرائيليين لا يخرجون لقضاء الوقت إطلاقًا في السينما، المسرح أو عروض الترفيه. أشار 23% بأنّهم يخرجون لقضاء الوقت في فترات متباعدة، 21% يقضون الوقت مرة في الشهر بينما 26% مرّتين أو أكثر. الشباب هم أكثر فئة تقوم بقضاء الأوقات خارج المنزل؛ والتي فيها نسبة 35% يقضون الوقت خارجًا مرّتين في الشهر أو أكثر، وبخلاف ذلك في فئة كبار السنّ حيث إنّ 38% لا يخرجون لقضاء الوقت إطلاقًا. والمواقف السياسية؟17% من الإسرائيليين، شاركوا في فعاليات سياسية أو اجتماعية في السنة الماضية. ويظهر من نتائج الاستطلاع أنّ الشباب أكثر نشاطا في السياسة. قال 5% من المستطلعة آراؤهم بأنّهم شاركوا في مظاهرات، 3% وقّعوا على بيان أو عريضة، 3% التقوا بسياسيّ، 2% أعضاء في حزب والباقي أجابوا بإجابات مختلفة بالنسبة لنشاطهم. وفي هذا السؤال لم تكن هناك فروق ملحوظة بين الرجال والنساء.

قال 51% من الإسرائيليين أنّهم يمينيّون، 22% ادّعوا أنّهم في الوسط و27% في اليسار. بالنسبة للشباب فإنّ هناك نسبة أكبر في اليمين وأقل في اليسار.

والعلاقة مع الدين؟ يعرّف 53% من الإسرائيليين أنفسهم بأنّهم علمانيّون، 26% تقليديون و 21% حاريديون أو متديّنون. بالنسبة للشباب حتى سنّ 34 فإنّ 30% يعرّفون أنفسهم بأنّهم حاريديون أو متديّنون، بينما بالنسبة للبالغين فوق سنّ 50 فإنّ هناك 15% فقط يعرّفون أنفسهم كذلك. تنبع النسبة الأكبر من الحاريديين والمتديّنين لدى أبناء 34 عامًا فما تحت من أنّ عدد الأطفال هو أكبر بالنسبة للأسر المتديّنة والحاريدية مقارنة بالأسر العلمانية.

 

 

السابق
الولايات المتحدة: المسلمات يعلن عن فعاليات «مسيرة الاحتشام»
التالي
الصيام المقبل هوالأطول منذ 30 عاماً