أوضح رئيس بلدية بليدا محمد ضاهر أنّ المعلم الديني والأثري في البلده “بئر شعيب” يبعد 75 مترًا عن الخط الأزرق، وقال: “حضر فريق الطبوغرافيين في الجيش اللبناني إلى البلدة والتقط صورًا للبئر وزودناه بخرائط حول لبنانيته مئة بالمئة”، لافتًا في هذا السياق إلى أنّ “بئر شعيب في البلدة منذ العام 1948 أيام كان جدود الأجداد يستخدمونه للشرب وريّ الأراضي الزراعية وزراعة التبغ”.
وإذ أشار إلى “رمزية البئر ربطًا باسم النبي شعيب”، أفاد ضاهر بأنّ “هناك وثائق من الأتراك تثبت أنّ هذا البئر يعود لبلدة بليدا وكانت تشرب منه 5 قرى جنوبية أخرى هي ميس الجبل، عيترون، محيبيب وبني حيان”، وأضاف: “هو اليوم مطمور بالتراب وعندما حاولنا تنظيفه طلبت منا الـ”يونيفل” التوقف عن العمل بانتظار ما سيقرره اللقاء الثلاثي في الناقورة”، معتبرًا أنّ “موقف الـ”يونيفل” رمادي حيال هذا الموضوع”، وأردف: “نحن لدينا خرائط تثبت أنّ البئر بعيد عن الخط الأزرق 75 مترًا وفي النهاية نحن نقف خلف قرار الجيش اللبناني”، مشيرًا إلى أنه “في العام 1948 إحتلت إسرائيل أراضي من البلدة وسيّجتها وما زال أهلها يمتلكون صكوك ملكيتها من العثمانيين وهي تبلغ مئات الدونمات المزروعة بالزيتون”، وختم: “نحن بانتظار ما سيصدر عن اجتماع الناقورة وما سيقوله الجيش اللبناني، والأكيد بالنسبة لنا هو أنّ البئر في أرضنا وملكنا ولن نقبل بالتفريط به”.
