العقوبات والانعكاسات

إن ما يجري في أوكرانيا هو نتيجة الطريقة التي يحدد فيها فلاديمير بوتين مصالح روسيا. وفي الواقع تحتاج روسيا والدول المجاورة لها الى تعريف مختلف للمصالح الروسية، مما يطرح عدداً من الأسئلة: هل تستطيع موسكو تحديد مصالحها بطريقة مختلفة تحت حكم بوتين؟ واذا كان الجواب هو لا، كيف يمكن ردع بوتين من دون اضعاف روسيا والتسبب بعدم استقرارها؟ واذا تسببنا بعدم الاستقرار نتيجة العقوبات هل نعرف ماذا سينتظرنا؟ اعتقد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أحسنا صنعاً بتشديد العقوبات على بوتين لمنعه من زعزعة الاستقرار في أوكرانيا وعرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أيار والتي ستؤدي الى قيام حكومة شرعية. ولكن يتعين علينا أن نكون مستعدين لتحمل انعكاسات نجاح العقوبات. ففي العالم الذي نعيش فيه اليوم الشديد التواصل والارتباط، كل خطوة نتخذها لاضعاف روسيا يمكن أن ترتد علينا… ولا ننس أننا في حاجة الى التعاون مع روسيا لمراقبة الأسلحة النووية، ولضبط جرائم المافيا وتجارة المخدرات والهجمات السيبرانية.

السابق
العراقيون يتخوفون من تصاعد العنف بعد الانتخابات
التالي
الشاي اطيب من الجنس