وفي هذا السياق، أوضح الطبيب البيطري رباح عاطور أن موضوع حقن الدجاج بهكذا مواد غير وارد، مشيراً الى أنه عادةً ما يتم حقنها برقبتها وجناحيها لتلقيحها ضدّ فيروسات وأمراض قد تصيبها كالانفلوانزا والطاعون مثلاً، على أن يختَفي أي أثر لهذه اللقاحات بعد عشرة أيام على حقنه.
ورأى عاطور في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنه من غير المنطقي استخدام هذه المواد بما ان الدجاج لن يتأثّر بحقنة واحدة، وحتى تُعطي مفعولها قد يتم حقن الدجاج عدّة مرات، وبالتالي منطقياً تُصبِح تكلفتها أكثر من مردودها.
من جهته أشار المهندس الزراعي عفيف الخوري الى أن مالكي المزارع يلجأون الى اعطاء الدجاج أنواعاً من الطعام تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات، بهدف تسريع نموها وتكبير حجمها بأقل وقت ممكن.
وأوضَح، في حديث لموقِعِ “ليبانون ديبايت”، أنه يتمّ وضع الدجاج أحياناً في ظروف غير صحيّة، وفي أماكن مُغلقة من دون أن تكون مجهّزة بأنظمة تهوية، كما أنها قد تتعرّض خلال فصل الشتاء لأمراض، ما يدفع بمربّيها لاعطائها أدوية أو مضادات بشكل غير مناسب وبكميات اضافيّة لتسريع شفاءها، ما قد يُسبّب اشتراكات وتضرّ بمن يأكل منها.
واعتبر الخوري أن لا رقابة في لبنان على وضع الدواجِن في المزارع وعلى طريقة وظروف تربيتها.
للتأكّد من صحّة هذه المعلومات، وحرصاً منّا على التعاون الدائم مع مديريّة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد التي تعمل بشكل دوري على أخذ عينات من كل المنتجات والمواد الغذائيّة الموجودة في السوق اللبناني، من منتجات محليّة أو مستوردة، نقل موقع “ليبانون ديبايت” هذه المعلومات والدراسات لاعتبارها بمثابة إخبار للمديريّة التي ستعمل بدورها على أخذ عينات من هذه المواد الغذائيّة وفحصها بدقّة لمعرفة ما اذا كانت تتعرّض لأي نوع من هذه المواد التي تسبّب الضرر للمُستَهلِك.