أبي رميا : يستحيل إيصال أي مرشح لـ 14 آذار إلى بعبدا

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سيمون ابي رميا ان قوى 14 آذار ستتحمل مسؤولية الفراغ في سدة الرئاسة الأولى في حال استمرت على موقفها في دعم ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للانتخابات الرئاسية.

ودعى ابي رميا  هذه القوى الى ان تدرك انه ليس بمقدورها إيصال احد من أقطابها الى قصر بعبدا، داعيا الى التوقف مليا عند نتائج التصويت ولعبة الأرقام التي أفضت اليها الجلسة الأولى، مشيرا الى ان الفرصة سانحة قبيل انعقاد الجلسة الثانية للبحث الجدي بعيدا عن الابتزاز من اجل انتاج رئيس جديد للجمهورية.

واعتبر النائب ابي رميا في تصريح لـ «الأنباء» ان تأمين النصاب في الدورة الثانية بعد غد هو في حد ذاته انتخاب مسبق لرئيس الجمهورية، موضحا ان انتخاب الرئيس يتطلب حصوله على 65 صوتا، ومن اجل ان يكتمل النصاب يجب ان يكون هناك 86 نائبا في قاعة المجلس، لافتا الى انه لا يمكن لأي مرشح ان يحظى بالأكثرية المطلقة اذا لم يؤمن هذا النصاب، مؤكدا ان قوى 14 آذار لا يمكنها وحدها تأمين ثلثي عدد أعضاء المجلس ولا حتى النصف زائد واحد.

وأكد النائب ابي رميا ان التيار الوطني الحر يطمح لأن يكون العماد ميشال عون الرئيس المقبل، موضحا استحالة هذا الأمر إن لم يكن هناك إجماع حول اسمه وهو الأمر الذي دفع به الى عدم إعلان ترشحه لأنه لا يريد ان ينافس احدا، ويكون مرشحا تصادميا، لافتا الى ان العماد عون يريد ان يكون مرشحا يجمع عليه كل الفرقاء السياسيين، وأكد ان المشاورات قائمة مع تيار المستقبل في الموضوع الرئاسي وهناك بحث جدي وعميق في هذا الإطار، لافتا الى ان الأجواء الإيجابية التي تسود العلاقة بين المستقبل والتيار لناحية كسر الحواجز والمتاريس التي كانت تحول دون لقاء الطرفين.

وأكد ان قنوات الاتصال والاجتماعات لم تنقطع بينهما منذ ان تم اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون، مشيرا الى ان هذا الأمر شكل ارباكا عند قوى معينة داخل فريق 14 آذار لأنها ليست على اطلاع تام بتفاصيل ما دار من حوارات، مؤكدا على متابعة اللقاءات والحوارات مع تيار المستقبل على قاعدة مبدأ الشراكة الوطنية بين كل مكونات المجتمع اللبناني.

وعن مجريات الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية رأى النائب أبي رميا ان الجلسة الأولى كانت بمثابة جولة استكشافية تم خلالها كشف نوايا كل الأفرقاء، لافتا الى ان جعجع الذي يعتبر نفسه المرشح الأقوى في فريق 14 آذار والأول على صعيد الساحة المسيحية ضمن هذا الفريق حصل على 48 صوتا وهو السقف الأعلى لإمكانية تجييش قوى 14 آذار لمرشح رئاسي مثل جعجع.

ورأى ان الأوراق التي حملت أسماء شهداء وضحايا سقطوا خلال الحرب أشارت الى ان اللبنانيين لم يفقدوا الذاكرة وهو أمر عبّر عنه بعض النواب، ما أثار انتقاد البعض لهذا الأداء الذي لم يكن إلا تعبيرا عما يختلج في صدور الكثير من اللبنانيين، معربا عن اعتقاده ان الرئيس نبيه بري نجح في إدارة الجلسة وتحديد موعد لجلسة ثانية وأثبت مقدرة عالية في إدارة اللعبة البرلمانية.

ولفت ابي رميا الى ان النائب وليد جنبلاط ومن خلال ترشيحه للنائب هنري حلو استطاع استقطاب 16 صوتا للمرشح حلو على امل ان يقوم عقب وصفات لاحقة مع الكتل الأخرى، مؤكدا على استحالة ايصال 14 آذار اي مرشح للرئاسة ضمن هذه المعادلة.

السابق
دولة معوّقة بلا سيادة لا تنتج ديمقراطية
التالي
أنصار الله مرجعية فلسطينية في منطقة صيدا!؟