إقليم الخروب: مشروع مخيمات للسوريين يواجه برفض الأهالي و”الإشتراكي” يتعهد بمنعه

أثار مشروع لبناء مخيمات للنازحين السوريين إلى لبنان في إحدى بلدات إقليم الخروب رفضا كبيرا من الأهالي، في حين تعهد الحزب “التقدمي الإشتراكي” بمنع المشروع بالرغم من أنه مع “اعطاء حقوق الشعب السوري ولكن ليس على حساب شعبنا” كما قال.

ففي لقاء في بلدة الجميلية التابعة لإقليم الخروب شارك فيه عدد من رؤساء بلديات الإقليم والمخاتير واهالي، إستنكر مختار البلدة نقولا داغر “بشدة محاولة اقامة مخيم للنازحين السوريين في خراج بلدتنا، المطل على بلدتي علمان والرميلة”.

وشرح أن “بلدات المنطقة استقبلت النازحين السوريين وقدمت لهم المأوى، الا ان عددهم فاق عدد اهالي البلدات”.

أما رئيس بلدية علمان فريد غانم فأكد رفض البلدية المطلق لهذا المشروع، معددا لأسباب الرفض، وأولها “ان الجميلية قرية صغيرة، وسبق ان هجرت في الحرب الأهلية الأخيرة”، لافتا الى “انها كغيرها من البلدات المسيحية في اقليم الخروب، بالكاد يجهد الجاهدون من اهلها ومن الفعاليات السياسية لاعادة اهلها وحضهم على العودة”.

من جهته أكد مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة جمال سعد رفض رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط “للمشروع ولهذه الفكرة” .

وأضاف “نحن كحزب ضد اقامة اي مخيم في المنطقة، ونحن ساعدنا اخوتنا السوريين وما زلنا، ونحن مع الثورة السورية ومع اعطاء حقوق الشعب السوري، ولكن ليس على حساب شعبنا واهلنا واراضينا، واذا ارادوا اقامة المخيمات، فلتقام على الحدود اللبنانية – السورية عبر اقامة منطقة آمنة”.

وشدد سعد على “اننا لن نسمح بتنفيذ هذا المشروع في المنطقة مهما كانت الاعتبارات”، موضحا “ان لقاء اليوم تحذيري وبداية للتحرك بوجه المشروع”.

وتابع “لن نسكت وسوف نصعد الوضع من خلال الاعتصام وقطع الطرقات”، مطالبا الرؤساء الثلاثة ب “التدخل ومنع اقامة مثل هذه المخيمات وحصرها في منطقة آمنة على الحدود”.

يذكر أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان المسجلين فقط لدى الأمم المتحدة تخطى المليون منذ أكثر من شهر. ويشير البنك الدولي الى ان الازمة السورية كلفت لبنان 2,5 مليار دولار على صعيد تراجع النشاط عام 2013، وتهدد بدفع 170 الف لبناني الى الفقر بحلول نهاية 2014.

إلا أن النازحين الذين يعانون من حالة معيشية مذرية لا يحصلون جميعهم على المساعدات من الدولة ومؤسسات الأمم المتحدة. وأكد الإئتلاف الوطني السوري الذي يمثل أغلبية أطراف المعارضة السورية في الثالث من نيسان الجاري ضرورة وضع حد لـ”الممارسات العنصرية” ضد بعضهم واستغلالهم.

السابق
الطيران السوري يقصف جرود عرسال بأربعة صواريخ
التالي
سوريا: ترشح 4 جدد للرئاسة بينهم امرأة و21 قتيلا في قصف المعارضة على أحياء في حلب