سوريا: ترشح 4 جدد للرئاسة بينهم امرأة و21 قتيلا في قصف المعارضة على أحياء في حلب

تقدم الأحد أربعة أشخاص جدد، بينهم امرأة، الى الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران، في حين قتل أحد وعشرون شخصا في قصف للمعارضة على أحياء في مدينة حلب.

وبذلك، يرتفع الى ستة عدد المرشحين الى الانتخابات التي يتوقع مراقبون ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه، والتي انتقدها الغرب والمعارضة السورية، واصفين اجراءها ب”المهزلة”.

واعلن رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) محمد جهاد اللحام في جلسة برلمانية بثها التلفزيون الرسمي الأحد انه “وردنا البارحة (السبت) ان كلا من السيدين سوسن بن عمر الحداد وسمير احمد المعلا قد تقدما بطلب ترشيح لرئاسة الجمهورية” الى المحكمة الدستورية العليا.

وفي وقت لاحق من الجلسة نفسها، اعلن اللحام تلقي طلبين اضافيين من محمد فراس رجوح وعبد السلام يوسف سلامة.

واشار الاعلام الرسمي الى ان الحداد من مواليد العام 1963 في صمندين بمحافظة اللاذقية (غرب)، وتحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، وشهادة دراسات عليا في الادارة العامة.

اما المعلا، فمن مواليد العام 1961 في القنيطرة (جنوب)، وهو استاذ في القانون الدولي.

ورجوح هو من مواليد دمشق في العام 1966، وسلامة من مواليد العثمانية في ريف حمص (وسط) العام 1971.

ويلزم قانون الانتخابات الراغبين بالترشح التقدم بطلب الى المحكمة الدستورية التي تتولى ابلاغ مجلس الشعب. وعلى كل مرشح ان ينال موافقة خطية من 35 عضوا في البرلمان، قبل قبول طلب ترشحه رسميا.

وسبق لعضو مجلس الشعب ماهر حجار ان اعلن ترشيحه الاربعاء، وتلاه الخميس الوزير السابق وعضو المجلس السابق حسان النوري.

ولم يعلن الرئيس الاسد حتى الآن رسميا ترشحه، الا انه قال في كانون الثاني ان فرص قيامه بذلك “كبيرة”.

ميدانيا، قتل 21 شخصا على الاقل واصيب نحو 50 بجروح الاحد في سقوط قذائف اطلقها مقاتلو المعارضة على مناطق يسيطر عليها النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “سقط 21 شهيدا على الاقل واصيب نحو 50 بجروح في سقوط قذائف اطلقتها الكتائب الاسلامية المقاتلة على احياء خاضعة لسيطرة القوات النظامية في حلب القديمة”.

واشار عبد الرحمن الى ان القصف تزامن مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم في اتجاه احياء يسيطر عليها النظام السوري في حلب القديمة.

وتشهد المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية لسوريا، معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة المسلحة السيطرة على احيائها.

واوضح عبد الرحمن ان الهجوم بدأ “اثر تفجير الكتائب الاسلامية المقاتلة مبنى الصناعة القديم (غرفة الصناعة) الذي كانت القوات النظامية تتخذه مقراً”، عبر تفخيخ نفق يمتد من مناطق سيطرة المعارضة الى اسفل المبنى.

وافاد التلفزيون الرسمي السوري ان “العصابات الارهابية المسلحة فجرت مبنى صناعة حلب”، ما ادى ايضا الى “تضرر المباني المجاورة”.

وتتعرض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب وريفها منذ منتصف كانون الاول الماضي، لحملة من القصف الجوي المركز لا سيما “بالبراميل المتفجرة”، ما ادى الى مقتل المئات، بحسب المرصد.

واليوم، اشار المرصد الى ان الطيران المروحي قصف بهذه البراميل مناطق في شرق حلب، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل.

السابق
إقليم الخروب: مشروع مخيمات للسوريين يواجه برفض الأهالي و”الإشتراكي” يتعهد بمنعه
التالي
مسؤول كبير في الخارجية البريطانية يزور الاثنين طهران