صور: حيث الماضي بلا مستقبل وحيث المستقبل يتأرجح في الوسط من كلّ شيء (3 من 3)

صور

بعد أن تناولت حلقة الأمس سلطة الثنائيّة الشيعيّة ومصائر العائلات التي ذوت والتي تحاول، هنا الحلقة الأخيرة:
ليس مسيحيو صور وسنتها هامشاً أو تفصيلاً. فالمدينة أصلاً حارتان كبيرتان، مسلمة ومسيحيّة. والمسيحيّون، العرب منهم والأرمن، بأكثريّتهم الكاثوليكيّة وبموارنتهم وأرثوذكسهم، الموزّعين على عائلات برادعي وخوري وحديد وصالحة وسواها، عاشوا الأطوار الصوْريّة ذاتها وإن من موقع مغاير.
فهم يشكّلون، وفقاً للوائح الشطب، ثلث السكّان، بينما يشكّل السنّة ثلثاً آخر لا يقلّ إلّا قليلاً عن الثلث المسيحيّ. لكنّهم، كمقيمين اليوم، لا يتجاوزون الـ10 في المئة في أحسن أحوالهم، بينما السنّة يقاربون الـ15، كونهم، كما يقول محمّد الفرّان، أقلّ منهم مغادرةً للمدينة واغتراباً.
والهجرة هذه، وفق جورج غنيمة، عضوّ المجلس البلديّ ومسؤول لجنة الثقافة والتربية فيه، إنّما انفجرت في 1967 مع الهزيمة العربيّة، فطاولت ملّاكين كباراً ممّن باعوا أملاكهم وأصحاب رساميل انتقلوا إلى بيروت ووظّفوا رساميلهم هناك، ثمّ في مطلع السبعينات انطلقت موجة أخرى إلى أستراليا وكندا وأميركا ضمّت في عدادها تجّاراً وموظّفين.

وحدهم البحّارة
هكذا، وفي ما يشبه العود على بدء، بقي في صور من مسيحيّيها العاملون في الصيد البحريّ، وقسم من أبناء هؤلاء يعملون اليوم موظّفين في مدارس القطاع الخاصّ ومصارفه.
ولم تكن الحال هكذا. فإذا نمّ وجود «القبضايات» عن شعور الجماعة بالتمكّن، في ظلّ ضعف الدولة المعروف، فقد كان للمسيحيّين حتّى الستينات «قبضاياتهم»، كفؤاد عازر وعوض أرنوبة، مثلهم في ذلك مثل المسلمين. وحتّى 1976، وعلى رغم سطوة السلاح، ظلّ في وسع المطران بولس الخوري أن يطرد من مطرانيّته مسؤول «فتح» النافذ والمخيف عزمي الصغير.
والحال أنّ القانون الانتخابيّ العائد إلى 1953، والذي جعل صور دائرة انتخابيّة، أعطاها نائباً من الشيعة. بهذا، ابتدأ مسار يعكس الرجحان الضئيل الذي أحرزه العدد الشيعيّ فيما يكرّس صور مدينةً شيعيّة. وأغلب الظنّ أنّ القانون هذا الذي صدر مطالع العهد الشمعونيّ، استهدف تطويب المدينة لكاظم الخليل بمقدار ما استبطن خلوده في زعامتها. وعلى المنوال ذاته، جاء قانون 1957، الشمعونيّ أيضاً، يمثّل صور بنائبين شيعيّين، قبل أن يرتفع العدد في 1960، مع العهد الشهابيّ، إلى ثلاثة نوّاب شيعة.
فالمسيحيّون، وكذلك السنّة، ليس لديهم نوّاب من طوائفهم. ولئن عوّض هذا النقصَ جزئيّاً اعتمادُ المرشّحين الشيعة على أصواتهم، وما يوجبه ذلك من إنصات إليهم، فهذا ما تراجع إلحاحه مع نشأة الثنائيّة الشيعيّة الواثقة التي لا يعوزها دعم أحد.
زاد في ترشيق الوزن السياسيّ للمسيحيّين ضمور آل الخليل «الشمعونيّين»، والذين كانت غالبيّة المسيحيّين الصوريّين توالي زعيمهم كاظم وتراه الأقرب سياسيّاً إليها والأشدّ تفهّماً لها. وقد حصل شيء مماثل للسنّة مع تعاظم المسافة التي تفصل السياسات الحريريّة، وهي ما يحبّذونه، عن توجّهات الحزب والحركة.

منذ حرب السنتين
بيد أنّ انفجارات العنف الكبرى كانت أكثر ما قوّض الموقع المسيحيّ. فخلال حرب السنتين لم يعانِ مسيحيّو صور ما عاناه مسيحيّو مناطق أخرى أقلّ حظّاً، لكنْ، مع هذا، حدثت حالات خطف ربّما كان أبرزها إقدام حركة الصاعقة على خطف عائلة رزق وقتل أفراد منها. حينذاك جعلت أحزاب الحركة الوطنيّة التي لم يكن يغلب عليها لون طائفيّ، تنتدب مقاتلين منها وترسلهم إلى حارة المسيحيّين «لحمايتهم». لقد باتوا في حاجة إلى الحماية.
وسجّلت حرب السنتين الموجة الأكبر من هجرة الأرمن الصوريّين، بعدما سبقتها موجات أصغر في الستينات. فالأرمن الذين يتحسّر على غيابهم عفيف صفيّ الدين، الأستاذ المتقاعد والملّاك الزراعيّ، كانوا زرّاع البساتين في البقعتين اللتين أصبحتا، بعد 1948، مخيّمي البصّ والرشيديّة، مؤسّسين المهنة التي وسّعها الفلسطينيّون لاحقاً. ولئن شكّلوا، منذ وفادتهم من كيليكيا أواخر الثلاثينات، نسبة معتبرة من السكّان، فإنّهم اليوم أربع عائلات فقط في عدادها مختارها.
لاحقاً، ومع انتخاب بشير الجميّل رئيساً، عبّر مسيحيّو صور وقرية دردغيا في قضائها عن فرحة تعدّت البيوت إلى الشوارع والأعلام، فتدخّل وجهاء مسلمون أقنعوا المطارنة والوجهاء المسيحيّين بأن يضغطوا لتبديد نشوتهم، وهكذا كان. وخُطف، في هذه الأثناء، أفراد من عائلتي برشا وكترا لم يُعثر عليهم حتّى اليوم.
أمّا بعد التحرير، فعوقب مستشفى بشّور بالتحطيم، لأنّ زوجة الطبيب الذي يملكه تجرّأت على ما لا يجرؤ الرجال عليه. فهي ترشّحت، في 2004، على مقعد بلديّ ضدّ لائحة «أمل»، فأحيل المستشفى طللاً من حجارة بكماء.
وتلتقي الحوادث على الإيحاء بنمط من التحكّم يجمع بين الرعاية والوصاية. فخارج التمثيل السياسيّ، وعلى ما تروي سيّدة مسيحيّة، لا تتدخّل «أمل» في حياة الناس وطرق عيشهم. وهذا مدعاة ارتياح، خصوصاً أنّ الجنوب الآن «أهدأ مناطق لبنان» بسبب «انتفاء التنافس بين القوى». لكنّ كلام السيّدة الذي لا يقال خارج الغرف المغلقة، متعدّد الأبعاد: «فالاطمئنان إلى عدم التدخّل لا يلغي أنّنا ضعفاء، نُضطرّ إلى الاذعان للأمر الواقع. فمن الذي يردع أزعر من الزعران المحميّين إذا قرّر إزعاجنا؟ يكفي أن يقرّر أحدهم رمي نفاياته في أرضنا أو إخافة عمّالنا…». وهي تختتم مستنتجةً خلاصتها الجوهريّة: «فقط إذا نزعوا السلاح تساوى الجميع وصار في وسعهم أن يعبّروا عن آرائهم الحقيقيّة».
فالصوريّ، متى كان مسيحيّاً أو سنّيّاً، لن يكون تامّ الحرّيّة في خيار سياسيّ يخالف ما تختاره الأكثريّة الشيعيّة. ذاك أنّ السنّيّ كان تقليديّاً يتأثّر بصائب سلام الذي كان من مقرّبيه الوجيه الصوريّ السنّيّ علي المملوك، والتأثّرُ هذا كان يمكن الجهر به في أزمنة السلم كما في أزمنة التقاطع بين سلام وزعماء صور الشيعة. لكنّ السنّيّ، في انجذابه الراهن إلى تيّار المستقبل، يجد فرصته التعبيريّة أضيق وأكثر كلفة. والأمر يبدو أشدّ حدّة في حالة المسيحيّين، إذ يصعب أن نتخيّلهم يعبّرون علناً عن تعاطفهم مع القوّات اللبنانيّة أو يقيمون لها مقرّاً في حارتهم. والخوف هذا إنّما استدخله مسيحيّو صور. فقد ضغطوا هم أنفسهم على شبّان منهم أرادوا إنشاء مقرّ لواحد من أحزابهم فحملوهم على العزوف.
وثمّة وظائف في القطاع العامّ لا يمكن الحصول عليها لأسباب مركّبة نسبيّاً. فالأولويّة في التوظيف تعود اليوم إلى أبناء قرى القضاء، يليهم الصوريّون الشيعة ومن بعدهم الصوريّون غير الشيعة. ومن الأمثلة التي تتردّد أنّه لم يُعيّن إلّا أخيراً شرطيّ بلديّة مسيحيّ، ولم يتمّ ذلك إلّا بعد بذل المطالبات والوساطات. كذلك سُحبت من أيدي المسيحيّين مصلحة الآثار، أمّا نقابة الصيّادين التي شكّلوا تقليديّاً عمادها، وعاد منصب النقيب فيها إلى السنّة، فأصبحت يدها العليا شيعيّة.

تعابير ذمّيّة
وفي هذا شيء من الذمّيّة التي يعزّزها انعدام الأحزاب مقابل الإقبال الكثيف على جمعيّات وروابط أهليّة ومدنيّة كثيراً ما تقيم مناسباتها واحتفاليّاتها في رعاية السيّدة رندة برّي. ذاك أنّ الرعاية تلك هي وحدها ما يضمن الحضور الواسع والتبرّعات الماليّة، أي الإقرار بشرعيّة النشاط المعنيّ وقابليّته للحياة.
هكذا، يقوم شيء من عالم المذاهب العثمانيّ، ومن تجاوره وتراتبه، متيحاً بعض الحرّيّات من دون المساواة الفعليّة في المواطنيّة، وحائلاً دون تفاعل حقيقيّ بين الجماعات. فالمسيحيّون والمسلمون يتبادلون الواجبات الاجتماعيّة بما يحفّ بها من مجاملة، لكنّهم نادراً ما يتبادلون الزيارات التي لا تمليها تلك الواجبات، فلا يذهب واحدهم إلى «عالم» الآخر المغلق عليه. صحيحٌ أنّ القليل من الزيجات المختلطة شهدته صور، لكنْ هيهات أن تتغلّب هذه على إرث قديم يستعيده عبّاس بيضون حين يتحدّث عن أيّام الدراسة في الخمسينات والستينات: فمنذ ذلك الحين، «كان مستحيلاً أن نعرف كيف يفكّر التلامذة المسيحيّون سياسيّاً».
هكذا تطوّرت، خصوصاً في السنوات الأخيرة، باطنيّة تثقّل الألسنة وتجعل المواربة أختاً للكلام. فحين نسأل عضو البلديّة جورج غنيمة عن أحوال صور السياسيّة، يجيب بتهذيب أنّه لا يتحدّث في السياسة، ويروح يحدّثنا عن «العيش الوطنيّ الواحد». لكنّ تلك السيّدة المسيحيّة تنهي كلامها بالقول إنّ «الشبيبة» غادرت صور وتغادرها لأنّ «لا مستقبل لنا هنا».
واقع الحال أنّ انهيار الموقع المسيحيّ أتى متأخّراً بضعة عقود عن انهيار الموقع السنّيّ. فآل المملوك السنّة كانوا تقليديّاً بكوات صور وعماد نظامها في الزمن العثمانيّ، وقد ظلّ الجامع الأوحد في المدينة سنّيّاً، وهو ما بات يُعرف اليوم بالجامع القديم، إلى أن أنشأ عبد الحسين شرف الدين جامعاً للشيعة.
وعلى نطاق واسع نسبيّاً تزاوجت العائلات الشيعيّة مع عائلات المملوك وجودي ورفاعي وقدادو وقهوجي وباقي الأسر السنّيّة، كما أقام شيعة كثيرون في «حيّ المصاروة» السنّيّ تقليديّاً. لكنّ نهاية الحقبة القوميّة وتقدّم الهويّات الطائفيّة، ولو مداوَرةً، بدآ يغيّران المشهد وعلاقاته. ففيما كان موسى الصدر ينبّه الشيعة إلى شيعيّتهم، كانت الترجمة اللبنانيّة للصعود الفلسطينيّ المسلّح تعزّز سنّيّة السنّة. وبدأ التباين يغدو افتراقاً حين انفكّ الشيعة عن المقاومة الفلسطينيّة، ولم ينفكّ السنّة. بيد أنّ الافتراق هذا راحت توسّعه حلقات الزمن اللاحق من حرب المخيّمات وقتل السنّة الذين قيل إنّهم انتحروا إلى صعود رفيق الحريري ومن ثمّ اغتياله.
وأخيراً لم تتلكّأ «أمل» في اعتقال زعران استفزّوا أفراداً سنّة بإطلاق النار قربهم أو بمحاولات لاستفزازهم. لكنّ اعتقالهم لا ينفي السؤال عن توازن القوى الذي سمح ويسمح باستفزازهم أصلاً.

سوريّو صور وأمور أخرى
ومثل باقي لبنان استقبلت صور سوريّين، بعضهم استأجر بيوتاً وبعضهم سكن عند أقاربه. ولئن بقي عددهم ضئيلاً، لا سيّما أنّ معظمهم يقيمون في البساتين، فالمؤكّد أنّ تلك البساتين «مضبوطة» تقطّعها ليلاً حواجز «حزب الله».
لقد ظهر، في البداية، احتضان للسوريّين، ونشأت حملات تبرّع لهم، لكنّ «الناس ضاقت ذرعاً»، كما روى صوريّ، «مع انتشار ظاهرة التسوّل»، وبالطبع وجد الاستياء ما يؤجّجه في أنّ أكثريّة النازحين من السنّة وفي عدادهم بعض الأكراد.
ويقول الدكتور عمر خالد إنّهم في المستشفى الحكوميّ يعالجون اليوم سوريّين أكثر ممّا يعالجون لبنانيّين، وهؤلاء يأتون من دمشق واليرموك خصوصاً لكنْ أيضاً من سائر المناطق السوريّة. بيد أنّ الصوريّ ينبغي أن يكون مسيّساً كي يؤيّد الثورة السوريّة التي يتحاشى الصوريّون الحديث عنها. وهو أمر يصحّ في بيئة «أمل» ومحيطها، فيما يعلّله البعض بالشكّ العميق بكلّ من يسأل في الأمر.
لكنّ جنازتين طافتا شوارع المدينة، قبل ثلاثة أشهر ونيّف، لشابّين من قرى القضاء قُتلا في سورية. وما حدث بعد الجنازتين كان رهيباً، إذ هوجم تجمّع سوريّ يقيم في بيوت خشبيّة في منطقة الشواكير.
غير أنّ القتيلين لا يختصران القتلى الذين يسقطون من أبناء قرى صور ويُعزّى فيهم. وهنا يظهر تفاوت آخر بين المدينة وقرى قضائها، إذ تردّد المرويّات قصصاً عن أهالٍ صوريّين أبلغوا «حزب الله» أنّهم يريدون تسفير أبنائهم. وعلى العموم يبدو أنّ شبّان المدينة لا يشاركون في القتال السوريّ، فيما يعزف الحزب عن الضغط عليهم، إمّا لأنّه يريد إبقاء أبنائهم السلطة الخفيّة في صور نفسها، وإمّا لأنّ وقع مقتلهم ودفنهم سيكون أكبر من وقع مقتل أبناء القرى ودفنهم، وإمّا لانضباطه بحدود تسوية ما مع «أمل».
في الوسط المقلق
وإذ لا يحدث شيء على السطح، تبدو المدينة في الوسط من كلّ شيء. فإلى توزّعها بين التنظيمين، يبقى شاطىء صور أنظف الشواطئ اللبنانيّة، ومطاعمها، بما فيها التخشيبات التي تقارب الخمسين، تستقطب الزبائن طوال فصل الصيف، يقصدونها من مناطق لبنانيّة عدّة. وهذا ما يستمرّ متحدّياً الإهمال وقلّة العناية بنظافة المدينة.
لكنّ هذه الوسطيّة تتهدّدها سياسات وسلوكات. فمثلاً، قبل تفجير المطاعم الأربعة التي تقدّم الكحول، كان عناصر قوّات الأمم المتّحدة قوّة شرائيّة واستهلاكيّة مهمّة في المدينة. فهم ينتشرون حول صور فيقيم الإيطاليّون في قرية شمع، والأتراك في الشعيبيّة، مقدّمين مساعدات صحّيّة ومشاركين في أعمال البنى التحتيّة ودورات تعليم للقرى التي يتمركزون فيها. بيد أنّ تفجير المطاعم حدّ من نزولهم إلى الأسواق، فما عادوا يظهرون أحياناً إلّا في حارة المسيحيّين.
وفي الأمن يبدو واضحاً أنّ الحركة والحزب لا يريدان للدولة أن تختفي لكنّهما لا يريدانها، في الوقت ذاته، قويّة. فعديد المخافر ضئيل جدّاً، إذ هناك 40 عنصراً لمئة ألف نسمة يقيمون في صور. بيد أنّ التنظيمين يفضّلان أن يُحتكم إلى الدرك في فضّ النزاعات الصغرى التي يريدان تجنّب الخوض فيها.
وهذه الوسطيّة من كلّ شيء، أو الالتباس حيال كلّ شيء، يظهر في الحياة الثقافيّة للمدينة أيضاً. فقد ألغيت، في 2011، مهرجانات صور الدوليّة على رغم أن رئاستها آلت إلى السيّدة رندة بري.
وثمّة أنشطة موسميّة وسينما عند المدخل الشماليّ للمدينة اسمها A.K.2000 ونادي سينما ومدرسة «مايا نعمة» لتعليم الباليه التي خرّجت 200 فتاة بعضهنّ من بيوت متديّنة. وقد افتُتح، قبل أيّام، «مسرح اسطنبولي» ويُفترض أن تُفتتح قريباً سينما الحمرا التي توقّفت في الثمانينات وأن ينطلق معها «مهرجان صور السياحيّ». وهذا كلّه معطوف على النشاط الثقافيّ والفكريّ لـ «منتدى صور الثقافيّ». مع هذا، ثمّة بذاءة اسمها «مركز باسل الأسد الثقافيّ» تهين تلك المدينة الساحرة وأهلها.

السابق
اطلاق نار ابتهاجا من سوريا بمحاذاة بلدات عكارية بسبب اطلالة تلفزيونية للاسد
التالي
مهددات الخليج: العطش وإيران والليبرالية…