تفاصيل مثيرة عن «خلية جهادية» لمحاربة «حزب الله»

طلب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ، في قرار اتهامي اصدره اليوم في حادث الانفجار في داريا في اقليم الخروب، عقوبة الاعدام للشيخ المصري الموقوف احمد عبد اللطيف الدخاخني (57 عاما)، والسوري الموقوف محمد حسن مسعود. وأحاله على المحاكمة بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلح بهدف القيام باعمال ارهابية وجمع اموال وشراء اسلحة حربية واعتدة عسكرية وتجهيز متفجرات لهذه الغاية. كما طلب عقوبة الاشغال الشاقة الموقتة لكل من السوريين عمار يحيى نقشبندي وعمر يحيى نقشبندي والفلسطيني محمد الطحش وسامر فواز وبسام كيوان لانتمائهم الى التنظيم المسلح وحيازة اسلحة. واصدر مذكرات القاء قبض في حقهم.

وذكر القرار انه تبيّن من الانفجار الذي حصل في منزل الشيخ الدخاخني في داريا في ايلول الماضي وادى الى مقتل ولديه عبد اللطيف ومحمد الدخاخني وجرح السوري محمد مسعود ، ان الشيخ الدخاخني وبعد اندلاع الثورة السورية شعر، بحسب افادته ان قوات النظام تقوم بالاعتداء على المساجد وتقتل اهل السنة في سوريا فراح يركز في الدروس الدينية لتلاميذه على وجوب مناصرة الثورة السورية.

وتأثر بهذه الافكار ابنه عبد اللطيف الذي حاول الذهاب مرتين الى سوريا للانضمام الى الثورة من دون ان يفلح بسبب عدم السماح له من الامن العام السوري.

وبعد سقوط القصير ومشاركة “حزب الله” في القتال الى جانب الجيش السوري زاد الحماس لدى الشيخ واولاده خصوصا عبد اللطيف الذي تحول الى مناهض شديد لـ”حزب الله” والتحق بالشيخ احمد الاسير وشارك بالتظاهرات والاعتصامات. واضاف الشيخ الدخاخني انه حاول ردع ابنه ومنعه من مناصرة الشيخ الاسير وخصوصا انه كان على ثقة ان الاخير لم يكن لديه مشروع جهادي فعلي ، وعلى تصرفاته الكثير من علامات الاستفهام. عندها قرر وابنه عبد اللطيف تشكيل مجموعة من الشباب الملتزم من بين تلاميذه من اصحاب الفكر الجهادي الصحيح والعقيدة الحقة ومن اهل الثقة يكون هدفها القتال ضد “حزب الله” في حال قرر هذا الحزب وسرايا المقاومة التابعة له الاعتداء على منطقة اقليم الخروب. وتم تشكيل المجموعة من الشيخ الدخاخني اميرها ومرشدها الروحي. وتضم 11 شخصا وفي عدادها ولداه. واقسموا على تجنب المعاصي وعدم الاستدراج الى فتنة والعمل بلاسلام المعتدل .

شراء المتفجرات

وعن الانفجار في منزله، افاد ان زوجته اخبرته ان ابنه عبد اللطيف احضر قساطل حديدية ولاحظت عليه انه يحضّر متفجرة. وعندما فاتحه في الموضوع علم انه كان ينوي تصنيع عبوات ناسفة بواسطة قساطل حديدية، بوضع مادة البارود فيها بعد استخراجها من المفرقعات النارية لتصبح كرمانة يدوية. ويوم الانفجار كان في غرفة قرب المنزل تستعمل زريبة للماعز وسمع دوياً وهرع ليجد ابنه عبد اللطيف مصابا مع ابنه الثاني محمد والسوري ابو عمر والدماء تنزف منهم بغزارة.
وعن اعترافه بتكليفه السوري محمد مسعود بشراء مفرقعات لاستخراج البارود منها وتصنيع قنابل، قال ان اعترافه جاء ليضع المسؤولية عليه وليس على ابنه محمد الذي كان لا يزال جريحا قبل وفاته.

واعترف السوري محمد المسعود انه احد تلاميذ الدخاخني الذي اقنعه ان الجهاد فرض على كل مسلم، ومن لا يجاهد يعتبر في نار جهنم. وخضع لدورة تدريب على فك السلاح واللياقة البدنية وطلب منه الاستعداد لقتال “حزب الله” في حال دخل عناصره الى اقليم الخروب. واضاف ان الشيخ كلفه بشراء مفرقعات وبدأ بفرطها في منزله بحضور ولديه وحسن ابو علي . وحين اقدم عبد اللطيف على ثقب القسطل لاخراج الفتيل بعد وضع البارود تطايرت شرارات نارية ادت الى انفجاره. كما افاد عمار نقشبندي انه تلميذ الشيخ الدخاخني الذي عرض عليه الانضمام الى مجموعة جهادية كان ينوي انشاءها لمواجهة اي اعتداء محتمل من “حزب الله” على المنطقة وخضع لدورة تدريب بدنية وعسكرية. وقال السوري عمر نقشبندي انه بايع الشيخ الدخاخني ووافق على الانضمام الى مجموعة جهادية انشأها الشيخ لمواجهة “حزب الله” والدفاع عن منطقة اقليم الخروب وخضع لدورة تدريب على فك السلاح وتركيبه.

وذكرت حيثيات القرار ان الشيخ الدخاخني يحمل اجازة بعلم الشريعة من جامعة الازهر وملم بالامور العسكرية خصوصا سلاح “ار. بي. جي” كونه من عناصر الجيش المصري سابقا ومحارب سابق في العراق ضمن مجموعة “فدائيي صدام” ويقيم في لبنان منذ عام 1981.

السابق
سابقة قضائية لمحكمة الحريري: إتهام شركات إلى جانب الصحافيين
التالي
«منتدى فلسطين الدولي للإعلام» يختتم أعماله في اسطنبول