الفنانة ليلى حكيم في ذمة الله

ليلى حكيم

أقفلت الممثلة ليلى حكيم كتاب حياتها، قرأت سيناريو الختام ، أطفأت شمعتها الأخيرة ورحلت …

بصمت وبابتسامتها المعهودة رحلت، ورغم معاناتها مع مرض السرطان الذي قضى عليها سريعا، بظرف ثلاثة أشهر، رحلت لتلاقي شقيقتها التي أحبتها كثيرا وزينت منزلها بصورها، الممثلة ميشلين ضو، في الدنيا الثانية.
في غرفتها، فارقت الحياة… أشياؤها بقيت لكنها رحلت.

لم يتبق لليلى في حياتها الكثير من الأقرباء، فابنها الذي يعيش في الكويت حضر ليمضي معها العيد، وعاد إلى بلاد الاغتراب من دون أن يعلم أن والدته ستفارق الحياة في غيابه، ولكن في زمن القيامة وبصمت …

تعتبر ليلى حكيم من الممثلين الذين نذروا حياتهم للتمثيل، فالتحموا بالشاشة، وشكلوا إضافة كبيرة للدراما والكوميديا في آن معا.

هي بالنسبة للجيل الجديد الممثلة التي غالبا ما تلعب دور الجدة، وبالنسبة للأجيال الأكبر سنا، الممثلة التي رافقت الشاشة منذ نصف قرن.

كانت شقيقتها ميشلين ضو الحافز الأول لها للدخول إلى عالم التمثيل، وكان أول دور لها فتاة كسيحة في عمل مع فيليب عقيقي، فتركت تعليم اللغة الفرنسية لتنتقل إلى التمثيل، فعُرفت بخفة دمّها وأدوارها التي تلعب فيها المرأة الطيبة.

عام ألفين وعشرة، كُرمت على مسيرتها الفنية من قبل لجنة الموركس دور بعدما أمضت عمرها تقدم للناس أجمل الأعمال.

بعد مسيرة حافلة في التمثيل، تغيب ليلى حكيم عن الشاشة، لتترك لها مكانا في القلوب وفي الذاكرة، تجعل كل محبيها يصلون معها في مشوارها الأخير.

كلا، لن نرميك مع مرور الوقت، ليلى أنت دوما في قلبونا، عسى أن تكون نفسك في السماء إلى جانب من كنت له تصلين…

السابق
السر الافريقي لتضخيم شفاه قبيلة «سوري»
التالي
الانتخابات الرئاسية العربية ترسم وحدة المسار والمصير