هؤلاء هم المرشّحون إلى رئاسة سوريا

في حين يحلم آلاف الموارنة في لبنان بالوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية، يبدو أن انتخابات الرئاسة السورية ستكون أكثر إثارة، مع تعدّد "المرشحين الواحد". هذه الصورة من صفحة La Revolution Syrienne en Français. (تفاصيل في الداخل)

حافظ الأسد هو ابن مدينة القرداحة. فبعد رحيل الاحتلال الفرنسي عن سوريا وجلائه، صعدت الطائفة العلوية بقوة في السلك العسكري السوري. وبعد انقلاب 8 آذار عام 1963 بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، صعد العلويون بقوة أكثر في الجيش ودخلوا الحياة السياسية، حيث بلغ نفوذ العلويين ذروته عام 1966 عندما قام “صلاح جديد” و”حافظ الأسد” بانقلاب تمكنا بموجبه من استلام السلطة. لكنّ الخلافات بين “جديد” و”الأسد” كانت كبيرة خصوصاً في حرب 1967 وبعدها في أحداث أيلول الأسود عام 1970، ما تسبب بإقالة الأسد مع رئيس الأركان مصطفى طلاس من منصبيهما. لكنّ حافظ الأسد وطلاس قاما بمساعدة القطع الموالية لهما في الجيش على الانقلاب على جديد ليتولى الأسد رئاسة الجمهورية وطلاس وزارة الدفاع عام 1971.

بعدها تعوّد آل الأسد على أن يكونوا الأسرة الحاكمة في الجمهورية العربية السورية منذ عام 1971 عندما استلم حافظ الأسد الحكم ومن بعده ابنه بشار عام 2000، بات من المُحال أن يتنازلوا عن السلطة بسهولة تامّة. فرغم السيرة الذاتية العظيمة التي يتمتع بها آل الأسد في حكم سورية من “اعتقال وقتل وانتحار” والحزب الواحد، لا ننسى أن الأسد الابن من ركائز دعم حزب الله في لبنان.

اليوم، ورغم ثلاث سنوات على الثورة السورية، التي تخلّلها القتل والدمار الشامل، والتهجير والتجويع، وقصف المعارضة بالسلاح الكيماوي، إلاّ أن الرئيس الابن ما زال متمسكا بكرسي الحكم ولا ينوي التخلّي عنها بأيّ شكل من الأشكال، لذلك قرّر، باسم الجمهورية العربية السورية، إعلان موعد انتخاب رئاسة الجمهورية والبدء بقبول طلبات الترشيح. فـ”البلد ماشي  والشغل ماشي ولا يهمّك”.

وليس غريباً وكالعادة أن يكون المرشّح لرئاسة الجمهورية السورية هو شخص واحد. ولكن الطريف اليوم أنّ الرئيس أحبّ أن يمزح معنا و”يغيّر جوّ” فرشّح نفسه وحيداً فريداً لكن بعدّة أشكال وصُوَر متنوعة، لا لشيء ولكن لتشعر في قرارة نفسك أنه وأخيراً انه أحدث تغيير في سوريا.

هذا ما نشر تهكّما على صفحة الفايسبوك باسم La Revolution Syrienne en Français. . وهي صورة متعدّدة لوجوه شخص الرئيس بشار الأسد كُتب عليها “المرشّحون الجدد لرئاسة الجمهورية العربية السورية”. والصورة هي عبارة عن صُوَر عدّة للرئيس بشار الأسد.

السابق
أين هو تمام سلام؟ وكيف فُقِدَ الاتصال به؟
التالي
منتدى فلسطين الاعلامي ينطلق في تركيا