وجدت الـ LBCI الوصفة السحرية لكي تتدنّى نسب مشاهدتها، على عكس ما يعتقد المعلنون الذين يرمون أموالهم من النوافذ كما يقال بالفرنسية. وحطّمت الـ LBCI نسب مشاهدة مساء الأحد عندما خصّصت السهرة للثنائي هلال وناصر الدين، فبين «تاريخ يشهد» و»المتّهم»، يمتعنا الثنائي بسهرة رائعة، تجعلنا نبدأ أسبوعنا بخطوة راقصة.
تأثرت ليلى عبد اللطيف، ووضعت النظارات، طبعاً لكي ترى الصورة الهابطة عليها بنحوٍ أفضل، ولكنها هذه المرّة لم تكن الصورة الهابطة توقّعاً جديداً، بل كانت لمعايدة والدتها، ولكن (وهنا قمّة الـsuspens) ليلى عبد اللطيف تقرأ المعايدة وكأنها تتوقّع.
من الطائرة الماليزية، الى زيارة وليد جنبلاط للمختارة، الى إعادة الإعمار في سوريا، وصولاً الى إنتخاب رئيس او التمديد للرئيس الحالي، جولة أفق شاملة قامت بها عبد اللطيف واستخفّت ولم تلطف برقاب العباد، واوشكت ان تتلقّى إتصالاً من الحكومة الماليزية تطالبها بعدم تسريب معلومات سريّة تخصّ الدولة الماليزية حول سقوط الطائرة.
احياناً تخلط عبد اللطيف الأمور حسب الانقشاع في الرؤية، حيث يركب سليمان بك فرنجية الطائرة الماليزية التي توصله الى المختارة، او اثناء فترة الإعمار التي تشهدها سوريا ( وهي في عزّ الحرب)، نعثر على حطام الطائرة الماليزية، الذي يعيد «حزب الله» جمع حطامها، ويقوم بغارة على إسرائيل، بعد انتهاء الحرب في سوريا، يوماً ما، في تاريخ ما، ولكنّ هذا التاريخ، سوف يشهد.
وفيما يتعلّق بالإنتخابات، تقول عبد اللطيف: «انا لم ولن أغيّر توقعاتي، لقد قلتُ منذ أشهر إنّ الانتخابات محصورة بين الجانَين او الثلاثة او الأربعة خانات، وفي يوم من الايام، وقد قلت له مراراً ( تتحدّث عن سليمان بك) ستصبح رئيساً للجمهورية، عندما تكبر».
وهذا ما تتوقّعه كل أم لولدها، كما يأمل الجميع الفوز بجائزة اللوتو، يوماً ما، ولولا الأمل ولولا المحامي لكان كل السجناء أبرياء». آخر توقّعات ليلى: أمراض واوبئة فتّاكة، عودة الطاعون والتيفوئيد، والجراد، ولكن «ما تِعتلو هم».
فالوزير وائل ابو فاعور سيضرب بقوة ويردع لوحده كل هذه الأمراض. مسكينة ليلى شاهدت الكثير من الأفلام الخيالية، ونحن نتخيّل بعد هذه الصورة الوزير ابو فاعور كأحد ابطال أفلام سبيلبيرغ، يحارب المخلوقات الفضائية.
انهت عبد اللطيف توقّعاتها بسجع محبّب قائلةً: «تمام سلام سوف يتمّم المرحلة المقبلة بسلام… ويا سلام».
