خضر حبيب لـ الأنباء: علي عيد في طرطوس ورفعت في أميركا وقادة التبانة في تركيا

أبدى عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب تفاؤله بنجاح الخطة الأمنية في مدينة طرابلس، داعيا الى تعميمها في كل المناطق اللبنانية ووضع حد للذين يتطاولون على المؤسسة العسكرية، متمنيا لو كانت التهنئة بنجاح الخطة الأمنية في عاصمة الشمال قد وجهت الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عوضا عن أن يتوجه هو بالتهنئة الى مدينته، متسائلا عن أسباب سقوط الخطط الأمنية السابقة يوم كان على رأس السلطة التنفيذية ومعه خمسة وزراء من المدينة.
ورأى حبيب وهو نائب علوي في تصريح لـ «الأنباء» أن مدينة طرابلس عادت الى حضن الدولة بعد 20 جولة من الاقتتال العبثي أدى بنتيجته الى سقوط 220 قتيلا وأكثر من 1500 جريح، مؤكدا أن المدينة بدأت تستعيد حياتها الطبيعية مع تنفيذ الخطة الأمنية من قبل القوى الأمنية الشرعية، منوها بجهود هذه القوى في إنهاء مظاهر الاقتتال وإعادة الأمن والاستقرار الى عاصمة الشمال، مشيدا بمظاهر التلاقي بين أبناء باب التبانة وجبل محسن في المسيرة العفوية التي أكدت أن مدينة طرابلس هي نموذج للعيش المشترك، منوها بالخطة الأمنية التي لم تسقط فيها نقطة دماء، ورأى أنها تختلف عن سابقاتها كونها حاسمة وحازمة وعادلة، ولأن القرار السياسي في إنهاء المشكلة المستعصية كان جديا هذه المرة بعد أن تمت مصادرته مرارا، لافتا الى أن الدولة عندما تقرر فرض هيبتها لا شيء يثنيها بالضرب بيد من حديد.
وأكد أن القوى الأمنية تبذل جهودا كبيرة في سبيل إنهاء المظاهر الشاذة وإعادة الحياة الى طرابلس المنكوبة بشرا وحجرا، لافتا الى صدور 120 استبانة قضائية بحق الذين تسببوا في إشعال المدينة ممن يسمون قادة محاور في كلتا المنطقتين باب التبانة وجبل محسن.
مشيرا الى أن قادة المحاور تلاشوا في الهواء بعد أن أقاموا امبراطوريات لهم وتسببوا في خراب طرابلس.
ورأى أن قادة المحاور بمن فيهم آل عيد تداركوا الموقف نتيجة معلومات من أن الخطة الأمنية جدية جدا، وأن لا غطاء سياسيا يحميهم بعد اليوم وان المعادلة السابقة في ظل حكومة الرئيس ميقاتي سقطت، معتبرا أن هذا الأمر كان بمنزلة إنذار لأولئك الأشخاص الذين كانت أمامهم إما المواجهة مع الجيش اللبناني وهي مواجهة خاسرة وإما الهروب، ورأى أن قادة المحاور الذين أقاموا دويلة داخل المدينة كانوا يتجولون ويسافرون من مطار بيروت وكان يجري غض النظر عنهم بإيعاز من حزب الله.
لافتا الى أنه كان لدى هذا الحزب مجموعات داخل طرابلس، وتحديدا في باب التبانة وأبي سمرا وباب الرمل والمينا والزاهرية يعبثون بأمن المدينة بغطاء منه.
موضحا أن رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد فر الى سورية ويقيم في مدينة طرطوس وان نجله رفعت قد يكون توجه من سورية الى الولايات المتحدة الأميركية كونه يحمل الإقامة المؤقتة وان خمسة من قادة محاور التبانة توجهوا الى تركيا.
معتبرا أن علي عيد تسبب في توريط الطائفة العلوية التي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الطرابلسي.
وأكد من جهة أخرى أن تيار المستقبل لم ينغلق يوما على نفسه، ولم يقطع خط التواصل مع حزب الله، مذكرا بأن الرئيس سعد الحريري وفي مناسبات عدة أعلن مد اليد للطرف الآخر الذي كانت لديه المقصلة والسكاكين لقطع الأيدي والرؤوس فضلا عن توريط لبنان بالأزمة السورية.

السابق
الراي: صعوبات تعترض وصول ايّ مرشح من الزعامات الى الرئاسة
التالي
الراي: مناخ جديد يؤشر الى تفاهم لبناني ـ لبناني