أوباما، ومزيد من الضحك على الذقون

هل انتهت “اللعبة” و”التلاعب” الأميركيان أم أنهما ما زالا بعد، في فصولهما الأولى، وهل أضيء عليهما وعلى خفاياهما بما يكفي من الأضواء، لجعلهما أكثر وضوحا، بل اكثر افتضاحا. نتيجة لزيارة أوباما للمملكة العربية السعودية، لم يصل الى الرأي العام في الواقع ما يكفي من المعلومات والتسريبات للتمكن من تحديد المسار الأميركي في مجمل أوضاع وأحوال الشرق الأوسط، جلّ ما وصلنـا من الجانب السعودي إشادة ” بمتانة” العلاقات السعودية – الأميركية، وكانت قد وصدرت قبل يومين تصريحات للرئيس أوباما ألقت ضوءا واضحا وفاضحا على السياسية الأميركية وعلى آراء ومواقف الرئيس أوباما بصددها، وينطبق ذلك خاصة على الموقف الأميركي من الوضع السوري الذي أشبعنا الأمريكيون بصدده ضحكا على الذقون واختلاقا للأعذار التراجعية المؤسفة، لقد خدعت الولايات المتحدة، الشعب السوري طويلا، وفقا للتصريح الذي أدلى به ولي العهد السعودي في مؤتمر القمة العربية الأخير، وأغرقت قواه المعتدلة بأطنان من الوعود الرنانة، التي سرعان ما أنكرتها وتراجعت عنها، ومنعت نفسها كما منعت الدول الأوروبية وبعض الدول الإسلامية، كباكستان، من مد الشعب السوري بالحد الأدنى من السلاح اللازم لترسيخ ثورته والدفاع عن نفسه، والحفاظ على سلامة أراضيه من غزو الغزاة الإقليميين، الطامعين بالاستيلاء على الموقع السوري المغري باستراتيجيته وطاقاته وقدراته الذاتية مستغلين، في ذلك أوضاع الحرية المطمورة والمكبوتة للشعب السوري الذي اغرق أساسا في لجة التحكمات المذهبية والطائفية سواء الداخلي منها أو الإقليمي..

السابق
بالفيديو: شربل خليل يشتم السيّد حسن.. بعد تفاهم عوني – حريري
التالي
بانتظار الانتخابات الرئاسية وعمق مصر في بعدها العربي