بعد ان التأمت طاولة الحوار في قصر بعبدا أمس “بمن حضر” برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، يبدو واضحا ان الحوار كان منقوصا في ظلّ غياب مكوّنات اساسية عن هذه الجلسة بعد مقاطعة كل من “حزب الله” وحلفائه من ناحية، و”القوات اللبنانية” من ناحية أخرى.
الوزير السابق عن الحزب القومي علي قانصو شدّد في حديثٍ لـ”المركزية” على “أهمية الحوار كسبيل للتواصل والتشاور بين القوى السياسية ولا زلنا على قناعتنا، لكن تمنينا على رئيس الجمهورية ان تعطى اولوية البحث لموضوع الارهاب وسبل مواجهته في اي اجتماع لطاولة الحوار”، مضيفا “لو ان هذه الطاولة منحت الاولوية لهذا البند، حينها من المؤكد ان اطرافا سياسية عدّة كانت ستعيد النظر في قرار المقاطعة، لكن للأسف الاولوية كانت للاستراتيجية الدفاعية”.
وتابع “أملنا من الرئيس سليمان تأجيل اجتماع أمس لتأمين الظروف والمناخات السياسية اللازمة لنجاح اي اجتماع حواري”، معتبرا “ان من غير المقبول انعقاد طاولة حوار في ظلّ غياب مكونات رئيسية عنها”.
وعن إمكانية المشاركة في الجلسة المقبلة لطاولة الحوار في 5 أيار المقبل، اوضح قانصو “اننا نتنظر جدول اعمال الجلسة والتطورات السياسية المحلية وفي ضوئها سنبني موقفنا”.
وردا على سؤال عن العلاقة بين الرئيس سليمان و”حزب الله” وعن إمكانية حصول اي لقاء بين الطرفين لمعالجة المسائل العالقة، قال “لا أملك اي معطى عن هذا الموضوع”.
وعن تبني العماد ميشال عون كمرشح رسمي لقوى 8 آذار للاستحقاق الرئاسي، أكد “اننا حتى الآن لم نناقش من سيكون المرشح الرسمي لفريق 8 آذار، وما زال أمامنا متسع من الوقت لنتخذ قرارنا في هذا الشأن”.
