«الاشتراكي»: على القوى السياسيّة الكف عن استخدام خطابين

في اطار التعليقات التي صدرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما قاله النائب وليد جنبلاط عن المهرجان الذي اقامته 14 آذار في ذكرى المليونية الشهيرة وجاء فيه «هل نذكر تلك الليلة الليلاء، الليلة التي حشرت المواطنين في سيارتهم لساعات وساعات بسبب الاجراءات الامنية التي رافقت مهرجان الشعر والبلاغة حيث القيت ابدع الخطب وارق الكلمات واعذبها مع المطولات الرنانة التي قلما اكترث لها المواطنون المعتقلون على الطرقات»، كلامه الهب مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً جمهور 14 آذار، وهنا يطرح السؤال لماذا هذا الهجوم الصاعق الذي نفذه «البيك» على حلفائه ورفاقه السابقين في «ثورة الارز»؟

مصادر «اشتراكية» اكدت ان المطلوب اليوم في البلد خطاب يقود الى التسوية والحلول، وعلى القوى السياسية ان تكف عن استخدام خطابين واحد في المهرجانات وعلى المنابر لشحن الناس وتوتيرها، في حين ان الامور في مكان آخر تتسم بالتسوية، وهذا ما حصل اثناء تأليف الحكومة وصياغة البيان الوزاري.
وهنا تطرح المصادر الكثير من الاسئلة، منها الى متى ستظل القوى السياسية تعتمد خطابين احدهما تجييشي وآخر تسووي، خصوصاً ان التسوية مطلوبة؟ لذا على الجميع توحيد خطابهم باتجاه هذه التسوية وتهدئة الامور وتخفيف التوتر والتشنجات، وعلى ضرورة ان تنسحب تلك التسوية على تسوية اكبر في البلد.
اما عن سبب ابتعاد النائب جنبلاط في خطاباته وتصريحاته عن الازمة السورية، فاشارت المصادر الى ان موقف الحزب واضح في هذا السياق، وهو في الاساس دعم الثورة السورية وتضحيات الشعب السوري ولا يزال عند هذا الدعم لناحية طموحات هذا الشعب وتطلعاته.
وحول مضمون البيان الوزاري، فاعتبرت المصادر الاشتراكية انه بالنسبة لهم كحزب فقد لعبوا دوراً ريادياً بداية لناحية تشكيل الحكومة الجامعة وبصمات جنبلاط واضحة في هذا الامر، وكان للوزير وائل بو فاعور دور كبير في هذا الاتجاه بتوجيهات من الزعيم الاشتراكي، وهذا واضح لدى القوى السياسية وتمثل الدور في عملية تدوير الزوايا وكسر الحواجز بين القوى السياسية لتذهب في هذا الاتجاه.
اما على مستوى البيان الوزاري فأشارت المصادر الى ان هذا الدور اكمل طريقه لناحية ايجاد الصيغ الملائمة التي من الممكن ان يتوافق عليه الجميع، وهنا تجدر الاشارة الى ان الصيغة الاخيرة التي تمت الموافقة عليها، تبدو فيها بصمات «الاشتراكي» واضحة، خصوصاً في ما يتعلق بالمقاومة والدولة، لأنه في الاساس لدينا قناعة تامة في مرجعية الدولة كاساس في البيان الوزاري والمقاومة التي هي مقاومة الشعب وان الصيغ التي طرحناها لتدوير الزوايا بقيت جميعها مستندة الى هاتين الركيزتين وما تم تبنيه في البيان ليس بعيداً عن طروحاتنا.
وشدد المصدر على انهم اصروا على «ثابتة الدولة التي لطالما لدينا خطاب واضح فيها لانه لا يمكن ان نتخلى عن ثوابت وطنية اساسية على مستوى البلد وقلنا ان المقاومة هي مقاومة الشعب في النهاية».

السابق
كل طرقات البقاع التي قطعت امس فتحت اليوم بشكل كامل
التالي
اسرائيل تقصف مواقع عسكرية سورية