محامية «دفتردار»: اتعامل بمهنيّة مع القضيّة ولا علاقة لحزب الله بها

عليا شلحه محامية دفتردار

تداولت وسائل اعلام لبنانية خبراً مستنداً إلى مصادر قضائية مطّلعة بتوكيل “حزب الله” محامية (سنية من بعلبك) للدفاع عن الموقوف جمال دفتردار، نائب أمير “كتائب عبد الله عزام” التي تبنّت التفجيريْن الانتحاريين المزدوجيْن اللذين استهدفا السفارة الايرانية (في 19 تشرين الثاني) والمستشارية الثقافية الايرانية (في 19 شباط) في بئر حسن.

واستغربت المحامية عليا شلحة وكيلة دفتردار “من أين جاءت الصحافة بهذه الأخبار الغير صحيحة. وإن كانوا قالوا في تقاريرهم انهم يستندون الى مصدر قضائي رفيع المستوى أو شخص على علم بخفايا قصور العدل، فان هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلاً. كل ما في الأمر أنني أتعامل في شكل مهني مع هذا الملف ككل الملفات التي أتعاطى معها. نحن محامون ندافع عن كل الناس بغض النظر عن إنتماءاتهم أو جرائمهم أو أوضاعهم. ما حصل هو أن والدة جمال هي التي حضرت إلي لتوكيلي بالدفاع عنه ولا أحد غيرها ونقطة عالسطر”.

وعن تقاضيها مبلغ 50 ألف دولار كمقابل، أكدت ان “الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً. وأنا بكل بساطة محامية عندي دعاوى في المحكمة العسكرية، وحصلت والدة دفتردار على رقم هاتفي وسألتني إذا كنت أقبل بالدفاع عن ابنها، فأجبتها بنعم لأن لا موقف لديّ ضد أحد، لكنني أشترطت حضوري استجوابه أولاً قبل الإلتزام بالوكالة والمال، لأعرف إن كان من المناسب لي التوكل عنه أم لا. وبعدما حضرت الاستجواب وجدت أن من المناسب لي أن آخذ الوكالة لأن دفتردار غير متورط بأعمال أمنية على الأراضي اللبنانية. وأنا مذ أخذت الوكالة علاقتي مع والدته فقط، وإلى الآن لا أعرف أحداً من عائلته باستثناء أمه”.

ورداً على سؤال عن ربط دفاعها عن دفتردار بـ “حزب الله”، قالت: “أولاً زوجي شيعي، لكنه ليس قريباً من “حزب الله” ولا من أي جهة أخرى، وهو إنسان معتدل، حيادي. ثانياً، وأنا لست في معرض الدفاع عن الحزب، لا أعتقد أن هذا الأخير إن أراد الدفاع عن أحدهم يقوم بذلك خفية وسراً بل علانية. وأنا تفسيري لهذا الموضوع لا ينطلق من كوني متزوجة من شيعي، لكن أرى أن هناك من يريد أن يرمي على “حزب الله» أمراً غير صحيح ويغمز من قناتي أنا ومن قناة دفتردار، ولا أعتقد أن هناك أي أمر آخر”.

ولدى سؤالها عن براءة دفتردار قالت: “من الناحية الأمنية، لا تورط أمنياً له على الأراضي اللبنانية، وإن أرادوا محاسبته على قتاله في العراق فهذا موضوع آخر”، مشددة على أن “دفتردار اعترف بأنه من كتائب عبدالله عزام، لكنه لم يشترك بأي عمل أمني أو عسكري”.

السابق
علاقة حزب الله قويّة بإسلاميي فلسطين ويسارييها
التالي
وثائق رسمية تؤكد إعدام دمشق أربعة معتقلين لبنانيين لم تعترف باحتجازهم