راهبات معلولا الى الحرية بوساطة لبنانية قطرية

“رغم اختمار صفقة اطلاق سراح راهبات معلولا الثلاث عشرة منذ صبيحة يوم امس الا ان تسلمهن تاخر حتى الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم حيث وصلن سالمات الى نقطة جديدة يابوس عند الحدود السورية – اللبنانية. واكدت الراهبات من صالون الشرف انه” تمت معاملتهن بصورة جيدة” وشكرن جميع الذين ساهموا في اطلاق سراحهن وبنوع خاص البطريرك يوحنا يازجي والرئيس السوري بشار الاسد واللواء عباس ابراهيم .

ورغم الحديث في ساعات الليل الاخيرة عن عراقيل طرأت على خط المفاوضات طمأن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بنهاية سعيدة للعملية متحدثا عن تاخير لوجستي .

عملية الافراج عن راهبات معلولا والتي نشط على مسارها اللواء ابراهيم ورئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي ارتبطت بصفقة اطلاق مئة وثلاثة وخمسين من المعتقلات السوريات في سجون النظام السوري. وتولى اللواء ابراهيم عملية تسلم المعتقلات السوريات في جديدة يابوس في الداخل السوري، فيما كان وفد من الامن العام والاستخبارات القطرية يتابع تسلم الراهبات المحررات بالقرب من جرود عرسال .

بعد ثلاثة اشهر و7 ايام على احتجازهن لم يعرف بعد مضمون الصفقة التي ادت الى اطلاق الراهبات، فيما اشارت معلومات الى اموال دفعت مقابل العملية قاربت الاربعة ملايين دولار، اما الاكيد فان قطر ادت دورا مؤثرا على هذا الصعيد انطلاقا من علاقتها بجبهة النصرة المسؤولة عن الخطف ناهيك عن الدور المحوري للواء ابراهيم . اما السؤال : فهل تفتح عملية اليوم الباب امام عمليات اخرى مشابهة خصوصا اطلاق سراح المطرانين المخطوفين اللذين كانا خطفا في سورية ايضا خلال العام الفائت ؟

حدث الاعلان عن اطلاق الراهبات تزامن مع تطور لافت هو اتهام الجيش بالقتال في سورية من قبل” جبهة النصرة في لبنان” حيث قالت فيها في موقعها على” تويتر” ان عناصر شيعية من الجيش اللبناني تقاتل في سورية .

وفي القاهرة الازمة السورية طغت على اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في ظل انقسامات عربية وخليجية قوية واللافت ان المؤتمر تحول مناسبة رسمية لنعي مؤتمر جنيف والاعتراف بفشله في تحقيق خرق على صعيد الازمة السورية ، كما تحول مناسبة لتظهير الخلافات العربية – العربية وهو ما تجسد في غياب وزير خارجية قطر عن الاجتماع .

من جهته راى وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث تلفزيوني انه” لايجوز ان تبقى الامور مستمرة في لجنة صياغة البيان الوزاري كما هي دون افق، بل يجب ان نذهب باتجاه انجاز البيان، ولهذه المهمة فتزة زمنية مقبولة .

ولفت حرب الى ان هناك محاولة للقول ان رئيس تيار” المستقبل” النائب سعد الحريري يعرقل البيان” وهذا غير صحيح

السابق
وزير النقل العراقي يعتذر من «طيران الشرق الأوسط»: سأقدم ولدي إلى القضاء
التالي
دوري شمعون: كل فريق “فاتح على حسابه” في الأمانة العامة لـ14 آذار