طرابلس: سلاح الفوضى يقتل أصحابه!

عندما دخل سلام الى السراي رئيسا فعليا، انتظرت طرابلس أن تطوي صفحة ملتهبة من تصفية الحسابات بالحديد والنار. لم يأت الانتظار من فراغ، خصوصا أن من تسلم دفة الحكم ودخل الى الوزارات المعنية بأمن المواطنين، لطالما وجه سهامه الى الحكومة السابقة واتهمها بأنها مقصرة في حماية عاصمة لبنان الثانية، ودعاها الى التخلي عن مصالحها السياسية وإعلان طرابلس “مدينة منزوعة السلاح”، ومطالبا الجيش بالضرب بيد من حديد، وصولا الى “فك رقبة المسلحين”. وبما أن المكتوب “يظهر من عنوانه”، فان طرابلس بدأت تفقد الأمل تدريجيا في أن تؤسس هذه الحكومة لشبكة وطنية تصون أمنها وتحافظ على استقرارها، وتحمي مؤسساتها الاقتصادية والتجارية المتجهة نحو الافلاس، وتضع حدا للخروق الأمنية التي بلغت رقما قياسيا في المدينة منذ إعلان التشكيلة الحكومية السلامية..

السابق
لافروف: روسيا لن تسمح بحمام دم في اوكرانيا
التالي
وقف رواتب أنصار دحلان