ماذا تريد المرأة؟

كل امرأة لها طموحها وما تريده من هذه الحياة، كما ان ما كان تحتاجه قديما يختلف كليّا عما تريده فى عصرنا هذا لتحصل على لقب المرأة العصرية فمنذ سنوات بعيدة كانت المرأة لا تحظى بالتعليم ولا تخرج من المنزل، ثم تطور العالم كله وعالم الانثى بشكل خاص، واصبح يتيح لها حق التعليم واعطاها قدر من الحرية، ولكن فى عصرنا هذا اصبحت طموحات المرأة العصرية وما تريد ان تحصل عليه من هذه الحياة مختلف تماما.

يجب الاعتراف ان الزمن قد غير الكثير من الامور فى عالم المرأة وفي طبيعة المرأة نفسها وان ما كانت تريده المرأة فى السابق اختلف كليا عن طموحات هذه المرأة الراغبة فى مواكبة العصر والتي تشكل نصف المجمتع وتقوم بتربية النصف الاخر، ففى السابق كان كل ما تريده حواء هو الزواج وانجاب الاطفال، ولكن اليوم اصبح حلم الزواج مجرد أمنية فى قائمة طموحات كبيرة تضعها المرأة العصرية وأهم ما تشمله هذه القائمة:

النجاح

كان قديما فى مجتمعاتنا الشرقية يقتصر النجاح على عالم الرجل وفقط، اما اليوم فان المرأة اصبحت تنافس الرجل بقوة فى معظم مجالات الحياة واصبحت تتفوق عليه فى بعض المجالات وتضع نفسها على قمم النجاح فأن من اعظم طموحات المرأة العصرية ومن اكثر الامور التى تريدها من الحياة هي النجاح والتميز سواء فى العمل او فى مجالات الحياة المنوعة.

الحرية

كانت فى الزمن البعيد حبيسة المنزل لا تعرف حتى ما هو معنى الحرية، اما المرأة اليوم فقد اصبحت الحرية مطلب اساسي لحياتها وتقف المرأة العصرية تطالب بقوة عن حقها في الحرية وتدافع عن هذا الحق بكل ما تملك من قوة فبعد ان خرجت الى مجالات العمل اصبحت الحرية بالنسبة الى المرأة العصرية كالماء والهواء لا تستطيع العيش بدونها.

الحب

مهما اختلف الزمان او المكان يظل الحب محافظا على مكانته في قائمة احتياجات حواء وحتى المرأة التي تزدحم قائمة طموحاتها بالأمال يظل الحب له مكانته الخاصة بها فلا تستطيع اي امرأة مهما كانت ناجحة فى الحياة او فى العمل ان تستغني عن حلم الوقوع فى الحب او ان تخرس صوت قلبها الذى يعلن عن ظمأه الشديد للحب.

إثبات الذات

تريد المرأة ان تحفر اسمها فى سجلات الحياة وان تضع بصمتها الخاصة فى العالم ولذلك تجد ان المرأة تسعى بشدة لكي تثبت ذاتها وحتى ان كانت هذه المرأة غير عاملة فأنها تسعى الى ان تثبت ذاتها فى منزلها وفي حياتها الاجتماعية، وترى المرأة ان فكرة اثبات الذات هذه من الاحلام التى لا يمكن ان تستغنى عنها وانها سوف تنتزع هذا الحق من الحياة مهما كلفها الامر.

السابق
تجمع لبنان المدني: لدعم اعلان بعبدا حمايةً للكيان
التالي
المفتي أحمد قبلان يسبّ الرئيس: شتائم حلال؟