ولاحظوا وجود رابط قوي بين الزواج المتاخر والعمر المتقدم للوالد وبين بعض الأمراض النفسية مثل التوحد والتشتت الذهني والاضطرابات ثنائية القطب والانفصام ومحاولات الانتحار وتعاطي المخدرات، إضافة إلى الفشل الدراسي.
فالطفل الذي يولد من أب في الـ24 من العمر مثلا، هو أقل عرضة بنسبة ثلاث مرات ونصف المرة للإصابة بمرض التوحد، وأقل عرضة بنسبة 13 مرة للإصابة بالشرود الذهني من طفل لوالد في الـ45.
وكذلك فإن الطفل الأول أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات الثنائية القطبية بـ25 مرة، وأقل عرضة للانتحار وتعاطي المخدرات بمرتين ونصف المرة من الطفل الثاني.
وقال أستاذ علم النفس في جامعة انديانا، بريان دونوفريو، المشرف على هذه الدراسة: “لقد فوجئنا بنتائج هذه الدراسة، إذ تبين أن الصلة بين عمر الأب والاضطرابات أكبر بكثير مما كانت تظهره الدراسات السابقة”.
وخفف الباحث من وطأة هذه النتائج قائلاً إن “نتائج هذه الدراسة لا تعني أن كل الأطفال من آباء متقدمين في السن سيصابون بهذه الاضطرابات، لكن تقدم عمر الآباء من شأنه أن يسبب مشكلات لدى الأطفال”.