رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” أمين الجميل ان الانفراجة التي تحققت بتشكيل الحكومة تعود إلى مخاوف من أن الدولة ربما باتت على شفا الانهيار الكامل وإلى “تفاهمات اقليمية”.
واكد الجميل في حديث مع وكالة “رويترز” انه “بعد تشكيل الحكومة هذه بالشكل الذي تشكلت به هناك نسبة أكبر من التفاؤل”، مشيرا الى “اننا نعرف أن هذا التفاهم دقيق وهش ولذلك نعمل بجهد من أجل تحسين هذا الحد الأدنى الذي تحقق وبالتالي تطويره نحو شيء مستقر اكثر ومستديم اكثر”. وأضاف “انتخاب رئيس الجمهورية هو عنصر أساسي”.
واكد الجميل ان الانتخابات الرئاسية ستساعد في إحياء مؤسسات الدولة التي أصابها الشلل، مضيفا “لا انتخابات رئاسية في لبنان اذا لم يتحقق الحد الأدنى من التوافق.. المهمة صعبة وانما ليست مستحيلة”.
وعما اذا كان يفضل مرشحاً معينا لرئاسة الجمهورية، قال الجميل إن من السابق لأوانه مناقشة اسماء.
هذا ورأى الجميل ان إيران شرعت على ما يبدو في تحسين العلاقات مع السعودية التي ربما تكون مستعدة بدورها لتطبيع العلاقات مع طهران انتظارا لايجاد حل لنزاعاتهما الاقليمية.
من ناحية أخرى، انتقد الجميل “حزب الله” لمشاركته في القتال إلى جانب الجيش السوري، قائلا إن هذا الأمر جر على لبنان تداعيات عنيفة تمثلت في هجمات المتشددين. لكنه أثنى أيضا على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لقوله إن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن مواجهة التحديات الامنية الداخلية.
اما عن توقيف المطلوب نعيم عباس، فرأى الجميل ان الفضل في ذلك يعود إلى اتحاد اللبنانيين على هدف التصدي لمثل هذا التشدد.
وقال الجميل في إشارة إلى الانفراجة السياسية وانجازات قوات الامن “كل هذا يجعلني أكثر تفاؤلا بأن لبنان سيتمكن من تجاوز هذه المحنة وأن القادة اللبنانيين سيتمكنون من الوصول إلى هذا التوافق المنشود وان كان بالحد الأدنى وبالتالي نكون قد حفظنا لبنان على الأقل”.
