الراي عن اوساط متابعة: من شرب نهر الحكومة لن يغص بساقية بيانها الوزاري

الحكومة اللبنانية

نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن أوساط واسعة الاطلاع تقديرها أن “ثمة حصاناً ايجابي يتولى شد حكومة سلام الى الامام، وهو يتمثل في المناخ الاقليمي – الدولي الذي ساعد في الافراج عنها، وحاجة الجميع في الداخل الى كسر مأزق اطول ازمة حكومية في لبنان، اضافة الى الضرورة التي أملت ملاقاة الاستحقاق الرئاسي (بين 25 آذار و25 أيار) بحكومة يشارك فيها طرفا الصراع، إما تهيئة للانتخابات الرئاسية وإما لادارة صلاحيات الرئاسة في حال تعذر اجراء الانتخابات في موعدها”.

وأضافت الأوساط ان “ثمة “حصاناً” بالغ السلبية يهدد بجر الحكومة الى الخلف، من الصراع “الطبيعي” على بيانها الوزاري، الى الاختبار الناري الذي ينتظرها في يبرود السورية حيث يضطلع “حزب الله” بدور متقدم في المعركة قبالة عرسال اللبنانية، اضافة الى خطر العمليات الارهابية، الذي من المتوقع اشتداده في لبنان مع التصعيد العسكري المرتقب في سوريا بعد وصول مفاوضات جنيف 2 الى طريق مسدود”.

واذا كان البيان الوزاري للحكومة يشكل الاختبار الاقوى للشراكة الحكومية، فان المعلومات المتوافرة عن المخارج للنقاط الخلافية ولا سيما معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” تقوم على “عدم التطرق اليها باعتبارها من مستلزمات البحث في اطار الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي تناقشها هيئة الحوار الوطني، مع التركيز في المقابل على أهمية دور الحكومة في التصدي للإرهاب وتدارُك محاولات إشعال الفتنة المذهبية وعلى اولوية اعادة الاستقرار الأمني في سياق السعي الى استعادة السياح الخليجيين خصوصاً وإطلاق الدورة الاقتصادية مجدداً”.

كما لفتت المعلومات الى ان “البيان الذي سيكون مختصراً على أن يتضمن مهمات الحكومة في المرحلة المقبلة، سيشير الى الازمة السورية وانعكاساتها على لبنان ولا سيما من بوابة ملف اللاجئين وسط نقاش ستشهده لجنة صوغ البيان حول امكان إدراج ما سبق ان اقترحه لبنان لجهة تقاسُم الدول أعداداً من اللاجئين وانشاء مخيمات داخل الاراضي السورية تتولى المنظمات الانسانية بإشراف الامم المتحدة العناية بسكانها”.

وفي حين اعتبرت اوساط متابعة ان مَن “شرب نهر الحكومة وقدّم التنازلات السياسية الكبيرة لتشكيلها لن يغصّ بساقية بيانها الوزاري الذي لن يُعدم الوسطاء الوسطيون وسيلة لتدوير زواياه، فان اطلالة الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله ليل الاحد حملت اشارات ايجابية عدة لا تشي بامكان ان يشكّل هذا البيان صاعقاً يطيح بإنجاز التشكيل”.

ورأت الاوساط ان “نصرالله في كلمته بذكرى القادة الشهداء المقاومين التي احياها “حزب الله” للمرة الاولى بلا أي احتفالية مركزية وذلك في ضوء المخاطر الأمنية المرتفعة بعد التفجيرات الانتحارية في الضاحية الجنوبية، حاول في خطابه طمأنة جمهوره”.

السابق
هل يُسيّطر الصينيون على الاقتصاد الإسرائيلي؟
التالي
لبنان: الاستقرار عند اللحظة الجنبلاطيّة