عبد المطلب الحنّاوي… “وزير ملك”؟

الحكومة اللبنانية
هل يكون تعيين الوزير عبد المطلب الحناوي مشابهاً لتعيين الدكتور عدنان السيد حسين وزيراً في حكومة الحريري قبل ثلاث سنوات في اللحظة المناسبة ويطيح بالحكومة.

شكلت الحكومة السلاميّة المنتظرة أول أمس، وكان اللافت فيها أنّ حكومة الـ”الثلاث ثمانات” سقطت، إذ تبيّن أن فريق 8 آذار تنازل عددياً مقابل فريق 14 آذار.

فقد حصلت قوى 14 آذار على 9 وزراء وهم، 3 للكتائب: جورج جريج وآلان حكيم وسجعان قزّي، و4 للمستقبل وهم: نهاد المشنوق، وأشرف ريفي، ورشيد درباس، ونبيل دي فريج، بالإضافة لمستقلين تابعين لـ14 آذار وهما: بطرس حرب وميشال فرعون.

أما قوى 8 آذار فحصلت على وزيرين لحركة أمل وهما: علي حسن خليل وغازي زعيتر، ووزيرين أيضاً لحزب الله وهما: محمد فنيش وحسين الحاج حسن، وللتيار الوطني الحر وزيران وهما جبران باسيل والياس أبو صعب، وروني عريجي عن “المردة” وأرتور نظاريان عن الطاشناق. أي أن مجموع وزراء فريق 8 آذار المعلن في الحكومة هو 8 وزراء.

من هنا يُطرح سؤال حول إسم الضابط المتقاعد، الشيعي عبد المطلب الحنّاوي، وهو الذي رشّحه رئيس الجمهورية عن حصته، وعيّن وزير للشباب والرياضة في الحكومة العتيدة: فهل تعتبره قوى 8 آذار بمثابة “وزير ملك”؟

وما يعزّز هذا الاعتقاد ما ألمح إليه بخطابه أمس الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، عندما قال: “نحن ضحيّنا لمصلحة البلد”، لافتاً إلى أنّ “من فتح باب الحل في الموضوع الحكومي هما أمل وحزب الله، وقدمنا تنازلات في موضوع الحقائب والمداورة”، وتابع: “تنازلنا عن وزير شيعي.. وكانت لنا ضمانات”.

ومن كلام نصر الله يستنتج أن المداورة بقيت، ولكن لم يفصل “السيّد” ما تم في موضوع الحقائب وعددها متفادياً التطرّق إلى حصّة فريق 8 آذار، إن كانت 8 وزراء أو 9، وما إذا لجأت إلى “وزير ملك”، كما حدث قبل ثلاثة أعوام تقريباً عندما عيّن الوزير الدكتور عدنان السيد حسين من حصة رئيس الجمهورية في حكومة الرئيس سعد الحريري التي شكلت يومها كحكومة وحدة وطنية.

وحينما أعلن النائب وليد جنبلاط وكتلته الانحياز إلى معسكر 8 آذا إثر نشوء أزمة سياسية عنوانها تمويل المحكمة الدولية و”شهود الزور”، سقطت الحكومة بسحر ساحر بعد استقالة الوزير عدنان حسين الذي تبيّن في اللحظة الأخيرة أنه “الوزير الملك” لصالح حزب الله غير العلَني الذي أسفر عن وجهه ووجهته في اللحظة المناسبة وفرط حكومة سعد الحريري.

فهل يكون الوزير عبد المطلب الحناوي هو “عدنان حسين؟ وهل سوف يعمد إلى إسقاط الحكومة في لحظة قلب موازين القوى كما حدث قبل ثلاث سنوات؟

سؤال برسم طابخي الحكومة العتيدة والإجابة مع الأيام الـ98 الآتية.

السابق
فليتشر: تحديات كبيرة تواجه لبنان من خلال الحفاظ على الأمن
التالي
الضاهر: نصرالله سمح بتأليف الحكومة لأنه بحاجة لغطاء سياسي من 14 آذار