حايك: ليقدم الجميع مصلحة الوطن خشية ان يدفع ثمن التسويات

جميل حايك

أقيم حفل تأبيني في النادي الحسيني لبلدة الزرارية لابو غسان محمد زرقط، حضره رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات.

وتحدث حايك بالمناسبة باسم حركة “أمل” قائلا: “من الواضح ان هناك تآمرا على الأمة وعلى المنطقة ضمن خطة نابعة من مدرسة صهيونية ومدرسة رديف للمدرسة الصهيونية، وهذه المدرسة الرديف تستطيع ان تقوم بما تعجز عنه المدرسة الصهيونية والذين زرعوا مرض الطائفية والفتن المتنقلة في أمتنا وفي منطقتنا حتى أصبح القتل باسم الدين وقطع الرؤوس والخراب والدمار”.

وتابع: “لا يضننا أحد ان العالم يبكي علينا لما يجري بل ان البعض يتربص من أجل ان يتكىء على مشروعه ويقول ها هم أبناء الدين الواحد، أبناء الاسلام يذبحون بعضهم ويقتلون بعضهم فكيف تريدون لنا ان نعيش معهم مسلم ويهودي داخل فلسطين”.

ورأى ان “كل ما يجري تعزيزا لتشويه صورة المنطقة وسمعتها ولقيام الدولة اليهودية في زمن الإفلاس العربي وتأتي هناك محاولة لصفقة تفاوض بالشكل من أجل الإنقضاض على فلسطين وعلى القيم والمبادىء والعالم يترنح تحت أعباء مشاكله وتدفيع الثمن لمن قاوم العدو الاسرائيلي”.

وقال حايك: “نحن نعي تماما اننا ندفع الثمن من قبل أعدائنا لكن لم يكن في الحسابات ان يكون دفع الثمن من غير الاعداء ممن تبرعوا لخدمة الاعداء انتقاما من مشروعنا حيث من المستغرب ان تكون المنطقة معرضة للابتزاز وتعيش القلق والتوتر في حين ان العدو يستجمع القوى ويحصن الداخل ويستقوي في ما يجري في منطقتنا بينما نحن عشية الانتصار على هذا العدو كنا نطمح ان تعم ثقافة الانتصار على المنطقة بأكملها وعاش العدو الهزيمة والقلق والتوتر والتشكيك بقياداته، فمن الذي تبرع وخلق هذا الانفجار الكبير في المنطقة حتى أصبحت دول تتهاوى وتبنى سلطات تتناحر وتتخاصم وتتكل على مكون اجتماعي في وجه مكون اجتماعي آخر، بينما المطلوب إيجاد دول تحتضن كل المكونات من خلال أنظمة ترعى وسلطة راعية لهذه المكونات ولحقوق الناس ونحن كنا نقول دائما لا تحل الأمور بين أبناء الوطن الواحد الا بالحوار السياسي وبعد ان استجمعوا كل القوى وجربوا الحرب في سوريا بدأ الحديث يتبدل، بعد الخراب والدمار اقتنع الجميع ان الحوار هو الاساس، ذهبوا الى الحوار لكن جل ما نخشاه وان كان الحوار يشكل فسحة ننطلق منها لنبني عليها تفاؤلا أمام ترجمة الحل السياسي، ان البعض يحاول إعطاء فرصة في هذه المرحلة للعودة الى نقطة الدم بحيث ان البعض يحتاج الى المزيد من الدماء ضمن فترة زمنية كي يهيء نفسه للحضور التفاوضي لانه لا يملك اي معطيات على الارض”.

وتابع: “نقول للجميع انه كل ما استأنس لعمل مجرم طاله الاجرام، نحن اخترنا لبنان وطنا نهائيا واخترنا العدو الصهيوني عدوا نهائيا وقاتلناه، ومع كل ما يجري نسعى من أجل الاستقرار ونتنازل عن مواقف من اجل الوطن ومصلحته، كان السعي من أجل ان نؤمن حكومة، هذه الحكومة تعطي قوة الحضور للحوار أولا وتعطي قوة الحضور السياسي والدعم للجيش اللبناني الذي نوجه له التحية لانه يقف حاميا لهذا المجتمع وهو العين الساهرة دائما على وحدة هذا البلد واستقراره”.

ونصح حايك السياسيين ان “لا يدوروا حول نفسهم لان المنية والموت يدوران حول الوطن وان يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم لكي نصونه وكل ما يتوافق عليه جميع الاطراف نسير معا من أجل إنقاذ الوطن وتحصينه لاننا نخشى ان يدفع ثمن التسويات ونخشى ان يكون هذا الوطن دائما على أرصفة التسويات الكبرى”.

وختم: “تعالوا نحمي الوطن ونكون العنصر الفاعل من أجل إعادة تكوينه على مستوى طموحات أبنائه وعلى مستوى عطاءاتهم وبهذا نكون أوفياء لأهلنا وأوفياء للبنان”.

السابق
نواف الموسوي: قيام حكومة خارج التوافق مغامرة
التالي
معوض: لرفض المساومة على إدراج إعلان بعبدا في البيان الوزاري وشطب الثلاثية