هل يخرج سيناريو الداخلية حكومة سلام من عنق الزجاجة؟

تمام سلام

قالت المصادر ان آخر الصيغ المتداولة بعدما رفض الرئيس سلام بدوره التخلي عن حقيبة الداخلية، يتمحور حول امكان باعتماد السيناريو نفسه الذي افضى الى حل عقدة “الداخلية” ابان تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، اي اختيار شخصية قريبة من العماد عون والرئيس سليمان في آن، لتولي حقيبة وزارة الدفاع واسناد حقيبتين خدماتيتين لعون بما يكفل حل عقدة الطاقة والاتصالات.

وتحدثت عن ان العمل جار راهنا في هذا الاتجاه بما يرضي عون ولا يزعج سليمان الحريص على تشكيل الحكومة في اسرع وقت في ظل مؤشرات دولية واوروبية لتصاعد الاهتمام بالوضع اللبناني وسط المخاوف المتنامية من زعزعة استقراره ووجوب تشكيل حكومة تحصن ساحته وتهيئ للانتخابات الرئاسية.

وسط هذه الاجواء، اعتبرت اوساط نيابية في التيار الوطني الحر “اننا لسنا في وارد تحمل وزر منع تشكيل الحكومة، لكننا في الموازاة نرفض التخلي عن حقوقنا والتعاطي معنا على اساس التهميش، والامر يقتضي في حال تخلينا عن وزارتي الطاقة والاتصالات التي يشهد الجميع لانجازات الوزيرين جبران باسيل ونقولا صحناوي فيهما، التعويض عن هذه الخسارة بوزارات وازنة. وعزت الاوساط زيارة وفد الاحزاب والقوى الوطنية للرابية امس الى متانة التحالف السياسي ومساندة الحليف حليفه في تحسين وضعه السياسي. وشددت على ان الحزب ابلغ عون انه الى جانبه ومستعد للبقاء خارج التشكيلة اذا لم تلبَ مطالبه، وتوزع الحقائب وفق الاحجام السياسية لكل طرف.

وغمزت الاوساط من قناة رئيس مجلس النواب باعتباره، أسس للمداورة لسحب وزارة الطاقة من التيار ورفع مستوى حظوظه في جعلها من نصيبه، علما ان مبدأ المداورة ليس دستوريا ولا مستندا الى اي قانون او منطق واذا اقدم سليمان وسلام على تشكيل حكومة الامر الواقع، فانهما يرتكبان مخالفة دستورية ويتجاوزان اتفاق الطائف.

السابق
هاغل: قلقون من التأخير في نقل السلاح الكيميائي السوري
التالي
التشكيل يتقلب على جمر عقدة عون ولعبة كسب الوقت