بويز: كان على منصور ان يتفادى موقفا ينقسم حوله اللبنانيون

اعلن الوزير السابق فارس بويز ان وزير الخارجية اكان في لبنان او خارجه لا يمكنه الا ان يعبّر عن موقف وطني جامع او على الاقل شبه جامع، فهو الناطق باسم ارادة شعبه وحكومته، وطالما ان الحكومة التي وزير الخارجية عضو فيها قد تبنت مبدأ النأي بالنفس في ما يتعلق بسوريا، اعتقد انه كان من المفترض ان يعبّر كلامه عن موقف الحكومة وان يتفادى الدخول في موقف ينقسم حوله الشعب اللبناني.

واشار في حديث لـ”المركزية” الى “ان مؤتمر جنيف-2 مناسبة كبيرة ومنبر عال يطرح فيه وزير الخارجية مشكلة لبنان الحقيقية من جراء وجود مليون لاجئ سوري يشكلون خطرا على وضعه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والامني، فبدل الدخول في السياسية السورية ونحن غير قادرين على تغيير شيء، كان من الاجدى ان نصرخ عاليا وان نطرح مشكلة اللاجئين ونحمّل المجتمع الدولي مسؤولية اعانتهم ومساعدتنا على ذلك، ونطالب بالدعم الحقيقي والفاعل والواقعي الكامل في هذا الشأن، افضل من الدخول في الموضوع السياسي الذي ينقسم حوله اللبنانيون والذي لا يقدم ولا يؤخر في الازمة السورية.

وفي موضوع الحكومة، قال بويز “في ظل الظروف الاقليمية التي ارسلت اشارات ايجابية بعض الشيء ولو بشكلها المتواضع، من غير المقبول ان نفوّت في لبنان فرصة التقاطها للتقدم نحو تشكيل حكومة تستطيع تمرير البلاد على الاقل للمرحلة القصيرة المقبلة.

اضاف “نشكو دوما من ان المؤامرات الخارجية والظروف والتناقضات تدخل علينا مانعة ايانا من تشغيل الآلية المؤسساتية والدستورية، واليوم هذه الظروف مؤاتية على الاقل كي ندخل في انفراج متواضع، ومن غير المسموح ان نفوت الفرصة مهما علا شأن الوزارات والمناصب والحقائب، ومهما كانت هذه الحقائب”.

واشار الى ان كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سعى للوصول الى حلول معينة والذي تعب الآن من ذلك عبر تصريحه انه خدم عسكريته، لا ينطبق على الرئيس بري الذي من واجبه وهو المدرك الاول لذلك ان يسعى مهما كلف الامر لعدم ارسال هذا الوطن الى الفراغ، فلا منصب ولا حقيبة ولا عدد وزراء تعلو على مصلحة البلد.

السابق
فتفت: الكرة الحكومية في ملعب 8 آذار
التالي
الرياض: من مصلحة 14 آذار تأخير تشكيل الحكومة