الوزير منصور آخر وزراء خارجية 8 آذار؟

آخر أخبار البورصه الحكومية ما نقلته اوساط عن أنّ قوى 8 آذار و حزب الله لن يكون لها ردّة فعل سلبية اتجاه تشكيل حكومه حيادية ولن يمتنع وزراؤها عن تسليم الوزارات الى الحكومة الجديدة، ما يدل على المتغيرات التي بدأت تظهر على السياسة الايرانية في المنطقه وسيكون آخر وزير لقوى الثامن من آذار في وزارة الخارجية هو الوزير عدنان منصور.

انه زمن ما بعد االـ”التقارب” بين السياسه الايرانية ومن ورائها كل الحلفاء من جهة، والسياسة الاميركية والغرب من جهة ثانية.

ليس اسهل من ملاحظة التغير الواضح في السياسه الايرانيه في الشكل، من الادبيات المستعملة اتجاه اميركا حيث كانت قبل الاتفاق “الشيطان الأكبر” و اصبحت بعده منزوعه من شوارع طهران بقرار من بلدية العاصمه وعدد من التصريحات نذكر منها الدعوه لخروج المقاتلين الاجانب من سوريا. فكان التصريح الاول لوزير خارجية ايران بتاريخ 5 تشرين ثاني 2013 حين عبر عن استعداد ايران دعوة المقاتلين الاجانب الانسحاب من سوريا.

في الوقت نفسه تشهد الساحه السورية معارك عنيفه بين الدولة الاسلامية في العراق و الشام “داعش” و القوى الثورية الاخرى بهدف القضاء على داعش، ما يؤشر الى تبني الجيش الحر ومعه مجموعات ثورية اخرى خيار القضاء على المقاتلين الاجانب. ومن المعروف ان “داعش” اتت من خارج النسيج السوري.

ومن اهم المؤشرات التي تصب في خانة “الايجابية” التي تحاول السياسة الايرانية الايحاء بها ما يتصل بموقف حزب الله في لبنان من تشكيل “حكومة 8 8 8” و تنازله عن “حكومة 9 9 6” واستعداده التنازل عن الثلاثية الذهبية “جيش، شعب، مقاومه” و اعتماد “اعلان بعبدا” بيانا وزاريا لحكومه جامعه وغيرها. الا ان الشرطين الاولين هما الاكثر اهمية لما كانا يشكلان اهمية كبرى في ادبيات حزب الله و حلفائه. وتزامـن هذا الموقف مع زيارة وزير الخارجيه الايراني “الظريف”  محمد جواد ظريف الى بيروت بتاريخ 13 كانون ثاني 2014 وقبيل انعقاد مؤتمر “جنيف 2” بتاريخ 22 كانون ثاني 2014 الذي لم تشارك فيه وسحبت الدعوت التي وجهها الامين العام للامم المتحده بان كي مون بعد الرفض السعودي ووفد المعارضه السورية.

رغم ذلك، وبتاريخ 26 كانون ثاني 2014 اطلق ظريف “دعوة” ايران المقاتلين الاجانب الى الخروج من سوريا و اعتبر ان مشاركه حزب الله هي قرار اتخذه حزب الله ولم تتدخل ايران فيه.

وآخر أخبار البورصه الحكومية ما نقلته اوساط عن انّ قوى 8 آذار و حزب الله لن يكون لها ردّة فعل سلبية اتجاه تشكيل حكومه حيادية في حال فشل المسعى لتأليف حكومه”8 8 8″. ولن يمتنع وزراء 8 آذار، بحسب التسريبات، عن تسليم الوزارات الى الحكومه الحيادية الجديدة. كل ذلك يدل بوضوح على المتغيرات التي بدأت تظهر على السياسة الايرانية في المنطقه وانعكاسها على سلوك حلفائها. ولعل ذلك سيحرر السياسة الخارجية في لبنان… وسيكون آخر وزير لقوى الثامن من آذار في وزارة الخارجية هو الوزير عدنان منصور.

السابق
شيلد تنقل النازحين الجدد لمكاتبها بصور
التالي
الجيش يلقي القبض على ضابط سوري منشق وبحوزته كمية مخدرات بعرسال