جنبلاط: رفض الحريري زج السنة بالصراع بين حزب الله والقاعدة موقف عقلاني

توجه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بالتحيّة إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في موقفه الأخير الذي رفض فيه زج أهل السنّة في صراعٍ بين حزب الله وتنظيم “القاعدة”، معتبراً انه “عكس فيه عقلانيته وتمتعه بحس المسؤولية الوطنيّة لا سيّما في هذه اللحظة الاقليميّة والداخليّة الحرجة حيث تتفلت كل القيود السياسيّة والأمنيّة وتتوالى التفجيرات الارهابيّة التي تحصد المدنيين والأبرياء، وكم هو مهم هذا الموقف الذي يدعو إلى الهدوء قياساً إلى الاعتصامات أمام وزارة الدفاع للمطالبة بالافراج عن أحد الموقوفين الذين لا يزالون يخضعون للتحقيق”.
كما استنكر ودان بشدة الارهاب الذي يضرب مصر، أكبر وأعرق دولة عربيّة وإسلاميّة، وقال: يبدو أن الصراع الدامي فيها بدأ يأخذ أبعاداً تتجاوز مسألة الخلاف على الدستور الجديد أو القديم أو على بنود خارطة الطريق. ويبدو أن هذا التنظيم الجديد المسمى “أنصار بيت المقدس” هو أحد الأوجه الجديدة لذاك التنظيم المطاط المعروف بـتنظيم”القاعدة” والذي مرة يطل علينا بإسمه هذا ومرة بإسم “داعش”  أو “النصرة” والآن”أنصار بيت المقدس” أو غيرها العشرات من التسميات الأخرى.

وسأل “ما هو هذا التنظيم الجديد المسمى “أنصار بيت المقدس” الذي إنطلق منذ نحو عامين ويحمل فكر تنظيم “القاعدة” وهو تارةً يسعى لتحويل منطقة سيناء إلى بؤرة إرهابيّة وطوراً يضرب في قلب مدينة القاهرة التي طاولتها التفجيرات الارهابية مؤخراً مستهدفاً بذلك ضرب الاستقرار المصري والانقضاض على منجزات الثورة؟”.

واعتبر أنه “في الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، لا مناص من إعادة التأكيد على ضرورة حماية منجزات الثورة والثورة الثانية في 30 يونيو لأن هاتين الثورتين شكلتا منعطفاً هاماً وحاسماً ليس فقط على المستوى الوطني المصري من حيث إحداث التغيير وثم حمايته من إنحرافه، إنما أيضاً على المستوى العربي برمته لما لمصر من ثقل ووزن سياسي تاريخي كبير يترك آثاره على وضع المنطقة العربية بأكملها. وفي الذكرى الثالثة للثورة، لا مناص من إعادة الدور للشباب المصري الذي ثار على الظلم والطغيان والاقلاع عن محاولة سرقة ثورته التي صنعها بنفسه دون البحث عن غطاء عربي أو دولي من هنا وهناك بل نزل إلى الشارع بهدوء وديمقراطيّة رافعاً مطالبه المشروعة بالتغيير ومنادياً بحقوقه السياسيّة في الحرية والعيش الكريم والكرامة التي حُرم منها لعقود طويلة. في الذكرى الثالثة للثورة، نتوجه بالتحية إلى كل الشهداء الذين سقطوا على دروب التغيير، ولتكن تلك الدماء التي سقطت حافزاً للحفاظ على مكتسبات الثورة الأولى والثانية من خلال تطبيق الدستور وخارطة الطريق والسعي الجدي لاستيعاب كل مكونات المجتمع المصري تحت سقف الدولة والقانون والسلم الأهلي لنزع الذرائع من إمكانيّة جر مصر إلى أتون النزاعات الدامية المستمرة وإنضمامها إلى الدول التي تقع فريسة الارهاب الأعمى والمجنون الذي لا يحصد إلا المدنيين والأبرياء ويرفع لواء القتل شعاراً لممارسته وأدائه.

السابق
مؤتمرٌ سرّي لـ«فيلق القدس» جمع سليماني ونصرالله وبدر الدين
التالي
مجدلاني: حزب الله يعمل للفراغ والتيار واجهة