البزري: الحديث عن الحكومة الجامعة أدى الى تخفيض مستوى الاحتقان

أكد رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري ان “الحديث عن الحكومة الجامعة قد أدى الى تخفيض مستوى الاحتقان الذي يعيشه اللبنانيون”، مرحباً بـ”حكومة وفاقية جامعة بغض النظر عن الشوائب التي ترافق عملية تأليفها، إلا أننا لا بدّ أن نتوقف عند أمورٍ هامة وهي أن الوفاق بين اللبنانيين قد فرضته وللأسف الظروف الإقليمية وليس قناعة تولدت عند القوى السياسية اللبنانية في ضرورة الحوار فيما بينها”، متحفظاً على “حصرية البعض بتمثيل طوائف على المستوى الحكومي من دون الأخذ بعين الاعتبار التعددية والتنوع داخل المجتمع اللبناني، وكأننا نحاول أن نفرض على اللبنانيين ضيغة مذهبية طائفية بعيدة كل البعد عن المطالب السياسية والاجتماعية، وتطلعات المواطنين لبناء دولة مستقبلية حديثة”.
وخلال لقائه وفد من “التيار الوطني الحر” برئاسة مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر بسام الهاشم في منزله في صيدا، أشار إلى “ضرورة إعادة الحيوية إلى مدينة صيدا بعيداً الحساسيات المذهبية والمناطقية، والحسابات الضيقة لأن التكامل بين صيدا ومحيطها هو حيوي وأساسي للجميع في المنطقة وعلى المستوى الوطني”، مؤكداً أنه “مطمئن الى سلامة واستقرار الوضع الأمني في صيدا رغم الضائقة الاجتماعية والحياتية والركود الاقتصادي والتضييق الأمني”، معتبراً أن “صيدا ومخيماتها وجوارها لا يمكن إلاّ أن يشكلوا نواة حقيقية لمشروع الوحدة الوطنية والتلاقي بين الجميع وحماية الاستقرار والسلم الأهليين”.
وبدوره، رأى الهاشم أن “التشاور مع البزري طبيعي ويأتي في سياق التلاقي والتواصل مع القوى والشخصيات الوطنية على مستوى الساحة اللبنانية”، مؤكداً أن “موقف التيار الوطني الحر في عملية التأليف الحكومي هو موقف مبدئي لا يتعلق بالتفاصيل وإنما بالتفاهم على الأسس التي على أساسها تُدار شؤون اللبنانيين”، لافتاً إلى ان “التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله هو كالزواج الماروني ثابت ولن ينفصل، وان الاختلاف والتنوع في بعض المواضيع أمر طبيعي”، معبّراً عن “ثقة التيار برئيس مجلس النواب نبيه بري ودوره الوطني”، مثمناً “دور صيدا وأهلها”، مشدداً على أن “هذه المدينة بقواها الوطنية الحيّة وحكمتهم وتعاون مختلف الفصائل الفلسطينية معهم سوف يؤدي الى تثبيت الاستقرار والأمن في المدينة ومحيطها وجوارها”.

السابق
لقاء في بلدية صيدا
التالي
فيرا يمين: تركيا لم يعد لديها ورقة تلعب بها إلا الإئتلاف السوري