الجديد تروّج لعميل اسرائيلي في اغتيال الحريري

عميل اسرائيلي
عمل للموساد الاسرائيلي، ومنتحل شخصية ابن مدير الموساد الاسرائيلي السابق داني ياتوم، فتح له كلّ من جورج صليبي وطونلي خليفة هواء "الجديد" لساعة مجتمعة تقريبا، لتضليل التحقيق باغتيال الرئيس رفيق الحريري. "جنوبية" تقصّت عنه في رام الله ولدى عائلته، فتبيّن أنّه عميل إسرائيلي مخضرم منذ اكثر من 10 سنوات.

إنتحل عبد الباسط بني عودة صفة “شاهد في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، وخرج إلى هواء برنامج “الاسبوع في ساعة” مع الزميل جورج صليبي، من دون حسيب أو رقيب، ليؤكد انه يمتلك “معلومات مهمة عن عملية الاغتيال”، مشيرا الى انه “على استعداد لان أقول كل ما أمتلكه مع الزميل طوني خليفة في برنامج للنشر”، وعلى الاثر، قام فريق البرنامج بالتواصل مع بني عودة للوقوف عند معلوماته.

http://www.youtube.com/watch?v=x99_kOeECQM

في المقابلة، أعلن عبد الباسط، من السويد، انه تم زرعه لدى “حزب الله” وكان عميلا للاجهزة الامنية السورية واللبنانية بدءا من اللواء رستم غزالة وصولا الى اللواء جميل السيد. وقال انه يمتلك تسجيلات صوتية بينه وبين غزالة وماهر الاسد، ومحادثات خلال التحقيق معه في المحكمة الدولية، وأدلّة عن اتفاقات أبرامت وفيديوهات مع قياديين في حزب الله، ومعلومات دقيقة حول التفجير.
وشدد عبد الباسط انه تم تدريبه من قبل عناصر من حزب الله وغزالة ليقوم بزرع المتفجرات في سيارة الرئيس الحريري، مشيرا الى ان الوثائق التي يمتلكها سوف “تزلزل” الدنيا. إلاّ انه لم يعرض طوال المقابلة أي مستند او وثيقة تثبت ما يقوله ويدعيه.

“جنوبية” حاولت التقصّي عن هذا الشاهد المفترض في رام الله، فقال مطّلع على سيرته وسيرة عائلته في الضفة الغربية أنّ “الشخص الذي أجرى مع مقابلة هاتفية الاعلامي طوني خليفة هو من آل بني عودة وهو عميل إسرائيلي منذ عشرات السنين لاسرائيل”. وأضاف المصدر في حديث خاصّ لـ”جنوبية” أنّ بني عودة “كان يعمل مع المخابرات الاسرائيلية وفرّ إثر مقتل شقيقه الى اراضي فلسطين المحتلة ومن ثم دخل الى لبنان وبعدها غادر الى اوروبا وهو الآن في السويد، ومعروف عنه أيضا انه كاذب ومتلاعب ولا ثقة بكل ما يقوله من إدعاءات حول المعلومات والوثائق التي تحدث عنها في المقابلة”.
وأضاف المصدر: “بني عودة من قرية طمون قرب مدينة طوباس في الاغوار وعائلته تعمل في رعي الماشية، وشقيقه قتل منذ سنوات على يد حركة حماس إثر وشايته ومراقبته ابن عمه لصالح العدو الاسرائيلي، وهو قائد ميداني في حماس”.

عميل للعدو الاسرائيلي يظهر الى العلن ويفتح له الهواء لاكثر من نصف ساعة، ليقول أكاذيب ويدعي انه بمتلك وثائق ومعلومات تساعد المحكمة الدولية في الكشف عن المجرمين. وفي حقيقة الامر، تبيّن من خلال المقابلة انه متلاعب، ومخضرم في الغش والكذب، فهو مدرب ومجند لدى اخطر المخابرات، لدى الموساد الاسرائيلي، وذلك يكفي لتأكيد زيف كلامه.

السابق
مقتل اللبناني رهاد عزالدين وابنتيه
التالي
نائب بريطاني لجنوبية: بيروت تشبه بلفاست.. والحلّ بالتسامح