مسؤول حزبي في الضاحية ل NOW: لا طريقة فعّالة لمواجهة الانتحاريين

قطعُ طريق الغبيري – المشرفية في الضاحية الجنوبية بالإطارات المشتعلة بعد ساعات على الانفجار الرابع الذي يصيب قلب الضاحية، لم يكن إلاّ “فشة خلق” أو “تنفيسة”، بحسب أحد المسؤولين الحزبيين النافذين في المنطقة، الذي أكد في حديث الى موقع NOW أنه ليس هناك طريقة فعّالة لمواجهة الانتحاريين، وكل الإجراءات الأمنية لا يمكنها أن تقف بوجه أي شخص يريد تفجير نفسه.

وإذا ما كان تحرك قطع الطريق موجّهاً ضد حزب الله نفسه، أو ضد القوى الأمنية أو أي جهة أخرى، نفى المصدر أن يكون التحرك ضد جهة محددة، واضعاً إياه في خانة التعبير عن الاستنكار لاستمرار موجة التفجيرات. وعن وجود مطالبات شعبية بإعادة استلام حزب الله الحواجز الأمنية على مداخل الضاحية بدل القوى الأمنية، قال المسؤول إن هذا الأمر “يُسهّل مهمة الانتحاري الذي سيجد في الحاجز نقطة مهمة لتفجير نفسه فيها على اعتبار أنها تجمّع لعناصر الحزب”.

وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المراكز التابعة للحزب أُخفيت ولم تعد ظاهرة للعلن، ما يجعل مهمة الوصول إليها من قبل الانتحاريين أكثر صعوبة.

وفي جولة في الضاحية الجنوبية بعد الانفجار، بدت الشوارع شبه خالية من المواطنين الذين يشعرون بخوف حقيقي من الانفجارات التي فشلت كل الاجراءات الأمنية من وضع حدّ لها، خصوصاً بعد بيان انتشر بين سكان الضاحية موقّع من “جبهة النصرة” وفيه تهديد لحزب الله “بردّ قاسٍ” في البقاع والضاحية الجنوبية. وبحسب البيان فإنّ الهدف سيكون الاسواق التجارية والمدارس والمؤسسات العامة والمنتزهات.

وبالرغم من محاولات حزب الله طمأنة جمهوره عبر عقد اجتماعات للتأكيد على أنه لن يتراجع عن مواقفه، وأنه موجود لحماية هذه المناطق، فإن الخوف يسيطر على سكان الضاحية الذين تعبوا من هذه التفجيرات الارهابية التي أصبحت تتكرر بوتيرة أسرع.

السابق
واشنطن تعليقاً على الصور: النظام السوري ارتكب انتهاكات منهجية
التالي
الوفدين السوريين المتقابلين في جنيف 2.. نبذة عن الاسماء