الحكومة في المربع الاخير ومعالجات على خط الرابية

ومقابل الوهج الامني، تعززت مناخات الاسترخاء السياسي في المحور الحكومي وانتقلت المشاورات الى المربع الاخير متجاوزة بعض العراقيل الشكلية، واستمرت حركة الاتصالات التي يقودها الوزير وائل ابو فاعور في اتجاه مختلف القوى المعنية بالتشكيل، في موازاة حراك “الخليلين” في اتجاه الرابية والمصيطبة لمعالجة مطالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح التي وصفتها مصادر معنية بالعالية السقف، الا انها حرصت على التأكيد ان اجواء التأليف ايجابية والتشاور مستمر والابواب مفتوحة لاستكمال الاتصالات بهدف تشكيل الحكومة الجامعة من دون تحديد مواعيد لولادتها باعتبار ان اي تطور في المفاوضات يمكن ان يؤدي الى ولادتها سريعا واي تأخير من شأنه ان يعرقلها.

اما على ضفة 14 اذار، فتبدو الامور شبه محسومة في ضوء مواقف الرئيس سعد الحريري امس التي دفعت مسار التشكيل قدما مقابل استمرار حليفه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على تشدده ازاء عدم المشاركة في الحكومة، الا اذا وافق حزب الله على التعهد بعدم ادراج ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزاري وعدم الاشارة اليها لا تلميحا ولا تصريحا، واعلان التزامه “اعلان بعبدا” واعتماده فقرة سياسية اساسية في متن البيان. واذ جزمت مصادر قواتية عدم مشاركة القوات في الحكومة ما دام التعهد لم يعط، اكدت ان جعجع سيحدد موقفه التفصيلي من الوضع السياسي عموما والملف الحكومي خصوصا في اطلالته مساء غد عبر شاشة تلفزيون “المستقبل” ويقارب مجمل الملفات بوضوح وصراحة.

اما مستقلو 14 اذار فيعلنون موقفهم من المشاركة في الحكومة في اليومين المقبلين، وفق ما اكد النائب بطرس حرب لـ”المركزية”، مشيرا الى ان الرئيس الحريري حدد موقفه في شكل صريح وهو ما عكس ارتياحا لدى المستقلين وقدم عنصرا ايجابيا يوجب التفاعل معه لتحديد الموقف النهائي.

السابق
سليمان: المقاومة ستكتشف ان اعلان بعبدا ضروري لحمايتها
التالي
قطع طريق المشرفية الغبيري بالاطارات المشتعلة احتجاجا على تفجير حارة حريك