السنيورة عن حادث عرسال: الحل بنشر الجيش وقوات الطوراىء على الحدود

فؤاد السنيوره

علّق الرئيس فؤاد السنيورة على “الإعتداء الصاروخي الذي تعرّضت له بلدة عرسال، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى”، فقال إن “الإعتداء المجرم الذي تعرضت له بلدة عرسال الأبية اليوم إنما يدل على أن المطالبة بانسحاب حزب الله من القتال في سوريا وبنشر الجيش وقوات الطوارىء الدولية على الحدود اللبنانية السورية من جهة الشرق والشمال، لم تكن مطالبة من دون أسباب وجيهة”، لافتاً إلى أن “النظام السوري تعمد أكثر من مرّة خرق السيادة اللبنانية والإعتداء على بلدة عرسال وغيرها من البلدات اللبنانية الآمنة، كما أن حالة الحدود مع سوريا بشكل عام وتنقل حزب الله بأسلحته ومدافعه وصورايخه ومعداته ومقاتليه عبر الحدود، يجعل المنطقة الحدودية مع سوريا في حالة فوضى، ما يسمح بتعميم التسيب وسيطرة الأعمال الحربية من دون رادع”.

وأضاف السنيورة إن “الجريمة التي تعرّض لها أطفال عرسال وأهلها الكرام بحاجة إلى تحقيق شفاف وسريع من القوى الأمنية لتحديد أماكن انطلاق القصف ومن هم المسؤولون عنه”.

وأشار إلى أن “الحل الجدي الوحيد يكون بانتشار الجيش بمساندة قوات الطوارىء الدولية لضبط الحدود وقمع التجاوزات، ووضع حد نهائي للأعمال الإنتقامية ووقف الخروق وتحديد المسؤولين عنها، وذلك بالترافق مع انسحاب حزب الله وميليشياته من القتال في سوريا، لأن استمرار مشاركته في القتال الجاري في سوريا بين النظام والشعب السوري، تؤدي إلى إلحاق المزيد من الأهوال والمصائب بلبنان واللبنانيين”.

وتابع قائلاً إن “الشهداء الذي سقطوا اليوم في عرسال قد انضموا إلى باقي شهداء لبنان الذين سقطوا دفاعاً عن الإستقلال والحرية والسيادة، وهذه الجرائم لن تؤثر على صمود اللبنانيين وتمسكهم بأرضهم وبحريتهم وبسيادتهم وبثوابتهم الوطنية وباستعادة الدولة اللبنانية لدورها وهيبتها”.

وكان السنيورة اتصل برئيس بلدية عرسال علي الحجيري للتعزية بالشهداء، كما أجرى اتصالات برئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وتمّ التطرق إلى ما تعرضت له البلدة. وأكّد السنيورة “أهمية المسارعة في إجراء تحقيق سريع وشفاف حول ملابسات الإعتداء الجريمة”. كما عرض السنيورة الأوضاع الراهنة هاتفياً مع الرئيس أمين الجميل.

السابق
صدرها قد يقتلها!
التالي
الرفاعي: عرسال تكافأ بمجموعة من الصواريخ الحاقدة