اغتيال الحريري كما ترويه المحكمه

تعقيبًا على عرض المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل الإتهامات الموجّهة إلى الضالعين في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شرحَ فريق الإدّعاء المسار الذي سلكه الفان الذي استُخدم في التفجير حتّى لحظة تفجيره، مشيرًا إلى أنّ “التحقيقات أظهرت مرور “فان ميتسوبيتشي” أبيض اللون عبر نفق سليمان فرنجية ثم قرب فندق سان جورج، وظهر في الجهة المقابلة لفندق “مونرو” ومن ثم توارى عن الانظار لفترة قصيرة”.

واستند الإدّعاء إلى ما أعلنه المركز الوطني للجيوفيزياء بأنّ “مرصد بحنّس سجّل حدوث اهتزازٍ في الأرض لحظة التفجير”، مؤكّدًا أنّ “التفجير تمّ يدويًا وليس عن بعد”.

وقال الفريق إنّه “تمّ التعرف على الحريري من خلال أغراضه الشخصية وسجلات الأسنان التابعة له”، لافتًا إلى أنّ سيارة الحريري احترقت بالكامل وكانت تحمل الرقم 403، وأضاف إنّ “الأشلاء التي وُجدَت في مكان التفجير تعود لشخصٍ مجهول يُرجّح أنّها للإنتحاري الذي فجّر نفسه”.

ووصف الإدّعاء اللحظات الأولى لمشهد الإغتيال بـ”جحيم من صنع الانسان”، معتبرًا أنّ “الشعب اللبناني برمته ضحية إعتداء 14 شباط 2005”. وأوضح الفريق أنّه تمّ تحديد وقت وجود الحريري وخروجه بالإستعانة بساعةٍ ظهرت بيد أحد النواب، مشيرًا إلى أنّ “تغيير وجهة سير الحريري أدّى إلى تجميد الإغتيال لفترة ريثما يواصل الحريري طريقه. وعندما قرر الحريري مغادرة البرلمان قاد سيارته ومعه باسل فليحان”.

وعرض الفريق شريط فيديو مصوّر للحظات الأولى التي تلَت التفجير، وتحدث عن الوزير السابق فارس بويز الذي اهتزّت الستارة خلفه وارتج مبنى البرلمان عندما كان يٌلقي كلمة في مجلس النواب آنذاك”.

السابق
حزب الله يشكر المتّهمين بقتل الحريري؟ #سلمت_أيديكم
التالي
سامي الجميل من لاهاي: ما رأيناه يؤكد مدى جدية المحكمة