لعنة العشيقات تطارد رؤساء الإليزيه

هولاند
فرنسوا ميتران، جاك شيراك، نيكولا ساركوزي وصولا الى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، رؤساء مروا على قصر الاليزيه، وتحولت علاقاتهم الغرامية محط أنظار العالم. فذاكرة الفرنسيين تسترجع ما عاشه هذا القصر من فصول الفضائح الجنسية لمن تعاقبوا عليه، وبات يبدو أن مقر الرئاسة الفرنسية على موعد دائم مع تلك المشكلات الزوجية.

بين الشهوة والرغبة والعلاقات العابرة، لعنة الفضائح تطارد سكان الاليزيه من جديد. وذلك بعدما كشفت مجلة “كلوزر” في عددها الذي خصصت له غلافها مع سبع صفحات داخلية مصورة عن الزيارات التي كان يقوم بها الرئيس الفرنسي هولاند (59 عاما) إلى عشيقته الممثلة الفرنسية جولي غاييت (41 عاما) على دراجة نارية مرتديا خوذة لا تكشف عن وجهه مصحوبا بحارس واحد فقط ومحضرا لوجبة الإفطار. وقد ثبتت هذه الصور إشاعة أطلقت العام الماضي عن علاقة عاطفية بين الرئيس والممثلة.

وبعد انتشار الخبر دخلت السيدة الاولى فاليري تريرويلر (48 سنة) المستشفى، وأوضح مكتبها أنّها “تحتاج إلى الراحة وإلى الخضوع لبعض الفحوصات”.

هذه المغامرة الغرامية ليست الاولى خلف جدران الاليزيه، فالرئيس السابق نيكولا ساركوزي عاش الغرام نفسه، وكان له نصيب الاسد من الفضائح، بدءا من علاقته بعارضة الأزياء كارلا بروني التي ارتبط بها أثناء زواجه من سيسيليا، السيدة الاولى لفرنسا آنذاك، وتزوجها لاحقا بعد انفصاله، مروروا بفضيحة علاقتة بوزيرة البيئة شانتال جوانو (40 سنة) وهي متزوجة من بطل كاراتيه.

ومن لم يسمع عن فضائح الرئيس السابق جاك شيراك، الذي عرف دوما على أنّه “دونجوان” الاليزيه، وقد أثير حوله العديد من القصص الغرامية خلال الفترة حين كان رئيسا للوزراء، وثم توالت القصص، وانتشرت شائعة تقول انّ لديه طفلا غير شرعي في اليابان غير أنّ ذلك لم يتم إثباته.

في سياق متّصل، عرف عن الرئيس الراحل فرنسوا ميتران أنّ لديه علاقات عدّة خارج اطار الزواج إحداها كانت مع آن بينجوت والتي اثمرت عن مازارين التي ولدت في 1974 وظلت مجهولة أمام الإعلام حتى عام 1994، حيث أعلن والدها الخبر بعد أن تدهورت صحته واقتربت فترة تقاعده.

تجدر الاشارة الى أنّ أقدم العلاقات المشبوهة التي مرّت على التاريخ الفرنسي هي تلك التي جمعت في القرن السابع عشر بين الملك لويس الخامس عشر ومدام بومبادو والتي كان لها تأثير قوي على الملك. بالاضافة الى عشيقة الملك تشارلز الثاني. وهاتان الامرأتان برزتا كأقوى امرأتين تأثيرا على عشاقهما من الملوك.

تاريخ الرئاسة الفرنسية بات حافلا بالشائعات وبالعلاقات المشبوهة التي تملأ صفحات الاعلام، وتؤثر سلبا على مكانة الرئيس امام شعبه. وشعبة الرئيس هولاند قد تراجعت لتصل إلى 20 % في أدنى مستوى لرئيس فرنسي منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958. لكنّ الاكيد أنّ هؤلاء الرؤساء يعترفون بما يقترفون ويعتذرون فيما بعد عن هفواتهم التي تسقط بعضا من شعبيتهم على عكس العديد من الرؤساء العرب الذين يتفاخرون بالاخطاء ويصرون على مواقفهم.

السابق
احتجاجات المياومين مستمرّة حتّى تتراجع الشركة
التالي
أسبوع الوحدة الإسلاميّة بذكرى مولد النبي: ضدّ السنّة؟