لم يكن صانع سلام؟

كتب روبرت فيسك: “(…) من المدهش كيف يحاول الصحافيون في واشنطن ونيويورك التغطية على صورة أرييل شارون الوحشية. فبعد المجازر التي حصلت عام 1982 في صبرا وشاتيلا والتي أدت الى مقتل 1700 فلسطيني، حمّلت لجنة تحقيق إسرائيلية أرييل شارون مسؤولة حمام الدم الذي جرى. فهو الذي قاد إسرائيل الى الغزو الكارثي للبنان بعدما خدع رئيس وزرائه [مناحيم بيغن] بأن الجيش لن يتقدم سوى الى مسافة قريبة من الحدود، لكنه سرعان ما قاد جيشه لمحاصرة بيروت… منذ موته السياسي والذهني عام 2006 تحول شارون في نظر العالم صانعاً للسلام، ونسي هذا العالم ان شارون كان ضد اتفاق السلام مع مصر عام 1979 وصوت ضد الانسحاب من جنوب لبنان عام 1985، ووقف ضد مشاركة إسرائيل في مؤتمر جنيف، وصوت ضد اتفاق أوسلو، وامتنع عن التصويت على اتفاق السلام مع الأردن. وكان من المنتقدين للانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، وبنى خلال 2002 اكثر من 32 مستوطنة يهودية على الأراضي الفلسطينية.”

السابق
مجموعة أنصار الشريعة الليبية الإسلامية إرهابية
التالي
الأوضاع المروعة للاجئين في جنوب السودان