كشف الرئيس المكلف تمام سلام لـ”النهار” انه لا يزال عند وعده بالتريث فترة قصيرة اخرى اذا كانت الجهود القائمة ستؤدي بالنتيجة الى توافق بين القوى السياسية المتخاصمة. وقال: “كانت اخبار التأليف عندنا عندما كنا في صدد تأليف حكومة حيادية، أما وأن الامور ذهبت في اتجاه الحكومة السياسية الجامعة، فقد أصبحت الكرة في ملعب القوى السياسية”. فيما حدد في موقف أبلغه لـ”اللواء” أن الـ20 من الشهر الجاري مهلة مرجحة ونهائية لولادة الحكومة.
وقالت مصادر سلام لـ”الجمهورية” انه لم يلتق ايا من الموفدين السياسيين والحزبيين امس ، وانه يراقب التطورات وينتظر مساعي السنيورة وجنبلاط وهو يعلق اهمية بالغة على لقاء بري – السنيورة المنتظر ظهر اليوم . ويأمل في ضؤ هذه المشاورات ان يحمل تشكيلته الوزارية الى سليمان بعد ان تكون المشاوراتقد حددت العناوين الكبرى تمهيدا للبحث في الاسماء وتوزيع الحقائب . ولفتت المصادر الى ان من المبكر الحديث عن اسقاط الاسماء على الحقائب.
وفي الانتظار، رفضت مصادر سياسية مطلعة عبر “اللواء” نعي المساعي الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة وفق صيغة 8-8-8، وقالت أن أبواب التفاؤل لم توصد بعد، وأن هناك استكمالاً للمشاورات والاتصالات الهادفة إلى الوصول إلى توافق حول الحكومة الجامعة، والتي يرغب الرئيسان سليمان وسلام في تأليفها. وتحدثت مصادر كل من رئيسي الجمهورية والمكلف عن أجواء إيجابية تظلل حركة العاملين على خط تأليف الحكومة، رغم ان أي حل ملموس لم يتبلور في الوقت الراهن، متوقعة تكثيف وتيرة الاتصالات في الأيام القليلة المقبلة.
ورأت مصادر “اللواء” ان صورة الواقع الحكومي لا تزال تترنح بين القرار النهائي لقوى “14 آذار” في المشاركة، وامكانية السير بحكومة حيادية أو أمر واقع في حال فشلت المساعي لقيام توافق حول الطرح المقترح.
وقالت اوساط الرئيس فؤاد السنيورة لـ”النهار” إن خيار الحكومة الحيادية لا يزال قائما ويمكن العودة اليه في أي لحظة اذا تعطلت التفاهمات السابقة أو توقفت.
